✍ جحا التركي هو خوجة أو خواجة نصر الدين، جحا الإيراني هو المُلا نصر الدين، جحا الأرميني هو أرتن، جحا اليوغسلافي هو أرو، جحا المالطي هو جوهان، جحا الإيطالي هو بيرتولدو، وجحا الروسي هو بالدكييف، كل أمة لديها جحاها! علماً بأن الإنجليز أخذوا جحا منا، وأسموه جوها، وقالوا عليه جحا الأحمق! وهو ليس بأحمق.
✍ لذلك أحسن صنعاً الأستاذ الكبير عباس العقاد في كتابه الوجيز جحا الضاحك المُضحِك، حين كسر الفصل السابع على نماذج مما يُنسَب إلى جحا من مآثر وأضاحيك وأمازيح، جعل ستينا منها حول نوادره التي تدل على عبقريته وذكائه الفاذ، وأتبعها بعشرين تدل على حمقه، وبعشرين أخرى تدل على تحامقه وتبالهه.
✍ هذه الصنعة؛ صنعة التحامق والتباله، راجت منذ القرن السادس الهجري، بأثر الطغيان السياسي وكبت الحريات وقطع الألسنة واعتقال الأحرار. شاعت صنعة التغافل والتحامق والتباله. خُذوا الحكمة من أفواه المجانين، وعقلاء المجانين، الذين يسبكون ويصوغون اعتراضاتهم ونقاداتهم على المُجتمَع والأوضاع، في شكل أمازيح أيضاً وأضاحيك، لكن في العمق يُوجَد نقدٌ قاسٍ ومُر، لمَن وعى! هذا أسلوب تخلصي، أبدع فيه هؤلاء، أيما إبداع!
◀ مُستخلَص من خطبة #جحا_مستفزا_لوعينا، للدكتور #عدنان_إبراهيم:
[ Ссылка ]
Ещё видео!