تعتبر مشاريع تربية النعام في الأردن من المشاريع الحيوانية المهمة في المنطقة منذ زمن. إذ تنتشر تربية النعام انتشارًا واسعًا في مختلف مناطق الأردن. وتربى هذه الطيور بهدف الذبح وتصدير المنتجات للسوق الأوربي. ونظرًا للأهمية الاقتصادية المميزة لهذا النوع من المشاريع، سنتحدث في مقالنا عن تربية النعام في الأردن بشكل عام.
تاريخ تربية النعام في الأردن
أسس أول مشروع لتربية طيور النعام في الأردن عام 1997. وخلال السنوات الماضية تزايدت أعداد المزارع المتخصصة بتربية النعام ووصل عددها إلى أكثر من 11 مزرعة نعام. بدأت المشاريع بمزارع صغيرة بهدف التجربة. أما الآن فتستورد الصيصان من الدول الأجنبية مثل إسبانيا، وبلجيكا، وجنوب أفريقيا لعدم وجود أمهات كافية لإنشاء المزارع.
أنواع النعام في الأردن
نعام أزرق العنق: تتميز هذه السلالة من النعام بحجمها المتوسط، بالإضافة إلى ذلك كثافة ريشها، وطول ساقيها، وجلدها غير سميك، مما يجعله غير صالح للدباغة. ويتراوح إنتاج النعام أزرق العنق من البيض من 30 إلى 60 بيضة في الموسم.
النعام أحمر العنق: يتميز بحجمه الكبير الضخم، وهو من الطيور التي تميل إلى الشراسة والعنف، مما يجعله صعب التربية. ويتراوح إنتاجه من البيض في الموسم الواحد من 5 إلى 10 بيضات. لذلك يعتبر من السلالات التي لا تصلح لتربية بغرض الإنتاج المكثف والتصدير.
النعام أسود العنق: يعتبر من الطيور الهادئة الأليفة. ويتميز بقصر ساقيه مما يجعله أقل عرضة للإصابات. ينتج كميات كبيرة من اللحم والبيض. ويعتبر أفضل أنواع النعام كما أثبتت الدراسات الاقتصادية.
دورة حياة دودة القز
ومن الجدير بالذكر تستورد الأردن هذه السلالات من الدول الأجنبية لتربيتها، باعتبار أن السلالات الأردنية الأصلية انقرضت واختفت، بسبب الصيد المفرط والعشوائي لطيور النعام.
خطط الأردن لرفع الطاقة الإنتاجية للنعام
وضعت الأردن خطة لرفع الطاقة الإنتاجية في مزارع تربية النعام، وتنقسم هذه الخطة إلى قسمين:
تربية الطيور المستوردة وخاصة الأمهات للاستفادة منها في عملية التفقيس.
استيراد الأمهات البالغة لزيادة الإنتاج وتقليل الفترة الزمنية المطلوبة للحصول على قطيع من النعام عالي الإنتاج.
أسباب نجاج تربية النعام في الأردن
يتميز مناخ الأردن بالجفاف وهو المناخ الأفضل لتربية طائر النعام.
موقع الأردن الجغرافي الذي يتوسط بلاد الشام والشرق الأوسط، مما يجعل الأردن مركزًا تسويقيًا تجاريًا هامًا لمنتجات النعام إلى شمال أفريقيا وأوروبا، بالإضافة إلى دول الخليج والشرق الأقصى.
توفر المعدات التكنولوجية التي تساعد في تربية النعام وجعله مقاومًا للأمراض، بالإضافة إلى ذلك توفر الأعلاف الجيدة، والطب البيطري المتخصص، والعمال ذات خبرة، وأيضا مؤهلات في مجال التفقيس وإدارة المزارع.
تشجع وزارة الزراعة الأردنية مشاريع تربية النعام لإنتاجه العالي، بالإضافة إلى ذلك أن تربيتها لا تحتاج مساحةً صغيرة، واهتمامًا من المربي.
الخطط المستقبلية لتجارة النعام في الأردن
تسعى الأردن إلى زيادة الطاقة الإنتاجية لطائر النعام في المنطقة من أجل تحقيق طاقة إنتاجية تصل إلى 20 ألف طائر نعام سنويًا.
إقامة مسالخ متخصصة ومتطورة ومجهزة بأفضل المعدات التكنولوجيا لذبح النعام.
التشجيع على الاستثمار وتهيئة طاقم متخصص في تربية النعام، باعتبار أن مشروع تربية النعام مشروع استثماري، لا يحتاج إلى تكاليف مالية أو رأس مال كبير للبدء بالمشروع.
إقامة دورات تأهيلية للعمال لإدارة المزارع والاهتمام بها.
Ещё видео!