إن من عقيدة أهل السنة والجماعة، إثباتَ صفة المحبة لله، فالله -جل جلاله- يُحِب ويُحَب
والله سبحان يحب أعمالاً ويجزي عليها الأجر العظيم، فعلى المسلم أن يتتبع تلك الأعمال ويحافظ على أدائها، لينال الأجر الكبير في العمل اليسير.
منها ما ذكرناه في المقطع
١. الفرائض وإن من أهم الأعمال التي يحبها الله هي الأعمال التي أوجبها على خلقه، كما جاء في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "قال الله تعالى: وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه". وفي رواية خارج الصحيح: "ولهذا افترضته عليه".
٢. الترخص عند الحاجة ومن الأعمال التي يحبها الله سبحانه: فعل الرخص التي رخص الله لعباده، وذلك أن بعض الناس يظن أن مخالفة الرخص أفضل من الترخص، كمن يُتِمُّ إذا سافر ويترك الفطر مع الحاجة إليه، ويشق على نفسه بترك رخص كثيرة ظانًا أنه أعظم لأجره، وما علم المسكين أن قد شق على نفسه وفوت عليها أجرًا عظيمًا لعدم اتباعه الرخصة، كما أخرج الطبراني وغيره من حديث ابن مسعود قال: قال -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله يحب أن تقبل رخصه، كما يحب أن تؤتى عزائمه". وإسناده رجاله ثقات، وله شاهد من حديث أبي هريرة رواه ابن أبي شَيْبَة وغيره.
٣. إظهار أثر النعمة ومن الأعمال التي يحبها الله أن يرى أثر النعمة التي أنعم الله بها عليك، كما أخرج البيهقي في الشعب من حديث زهير بن أبي علقمة رأى النبي -صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم- رجلاً سيئ الهيئة فقال: "ألك مال؟!"، قال: نعم من أنواع المال. قال: "فليُرَ أثره عليك، فإن الله يحب أن يرى نعمته على عبده، ويكره البؤس والتباؤس".
٤. التوبة ومن الأعمال التي يحبها الله: التوبة من الذنوب، فالله يحب من العبد أن يتوب من ذنوبه ويبادر بها، ولو كثرت ذنوبه ولو رجع إليها بعد توبته قال ﷻ ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين )
٥. الاخلاص في العمل ومن الأعمال التي يحبها الله: إخفاء العمل الصالح، وذلك أن العمل الصالح كلما أخفاه العبد عظم أجره وكان أدعى للقبول كما أخرج مسلم في صحيحه من حديث سعد بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ -رضي الله عنه- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "إِنَّ اَللَّهَ يُحِبُّ اَلْعَبْدَ اَلتَّقِيَّ, اَلْغَنِيَّ, اَلْخَفِيَّ".
Ещё видео!