3-هذا كتاب "فتح الباري شرح صحيح البخاري" للإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني الذي توفي سنة 852هـ، طبعة دار الكتب العلمية، المجلد الرابع عشر، الجزء الثالث عشر، الذي طبع سنة 1425هـ الطبعة الأولى. في هذا الكتاب، في الصحيفة 355، العسقلاني رحمه الله يشرح قول الله تعالى : (تَعْرُجُ المَلائِكَةُ وَالرُوحُ إِلَيْه) وقول الله تعالى : (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِب). فإليكم ما يقول. يقول : "قال البيهقي : صعود الكلام الطيب والصدقة الطيبة عبارة عن القبول، وعروج الملائكة هو إلى منازلهم في السماء. ثم قال : وقال ابن بطال وابن بطال هو أحد شراح البخاري توفي سنة 449هـ. العسقلاني ينقل ما قال ابن بطال ويقره عليه فيقول - وقال ابن بطال : غرض البخاري في هذا الباب الرد على الجهمية المجسمة في تعلقها بهذه الظواهر، وقد تقرر أن الله ليس بجسم فلا يحتاج إلى مكان يستقر فيه، فقد كان ولا مكان، وإنما أضاف المعارج إليه إضافة تشريف، ومعنى الارتفاع إليه أي اعتلاؤه مع تنزيهه عن المكان". اهـ. هذا كلام ابن حجر، هذا كلام اهل السنة وهذا ما نحن عليه، والحمد لله رب العالمين أولا وآخرا وأبدا.
![](https://i.ytimg.com/vi/6lBqSFZMlTU/mqdefault.jpg)