المرجع و الفيلسوف الاسلامي
آية الله السيد كمال الحيدري
عنوان الدرس| فقه المرأة (61) - أدلة نظرية وحدة المفهوم وتعدد المصداق في النص القرآني (9)
المسألة فطرية (أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)
لان القرآن الكريم يقول (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ) (سورة الروم: 30).
السؤال: القرآن الكريم عرض لمسألة أن الله جسمٌ أو ليس بجسم أو لم يعرض؟ إذا عرض اقرأ لي الآية، ليس كمثله شيء لا هذه يقول بأنه ليس كمثله شيء، لا، عرض بنحو دلالة المطابقية كما عندنا في النصوص الله جسم أو ليس بجسم؟ الروايات قالت بأنه لا جسم ولا صورة هذا مدلول مطابقي في القرآن عندنا هكذا آية أو لا توجد؟ نعم قد أنت تستدل على أنه ليس بجسم بقوله تعالى ليس كمثله شيء، لكن هذا استدلال منك وفهمك من الآية وليس مدلول مطابقي من الآية. لا تدركه الأبصار هذا استدلال منك وليست الآية تقول أن الله ليس بجسم!
ومن هنا تجد أن هذا المسألة بحثها علماء الكلام وليس علماء التفسير لماذا؟ لأنه هذه ليس مسألة تفسيرية وإذا بحثها المفسر يبحثها بعنوانه متكلّماً لا بعنوانه مفسّراً، من هنا وجد اتجاه، اتجاه يقول أن الله له جسمٌ، الاتجاه الآخر يقول أن الله ليس له جسمٌ، طبعاً ما هو الجسم؟ الذي له أبعاد ثلاثة، في علم الكلام عندما نقول جسم ما هو مرادنا؟ طبعاً علماء الفيزياء الحديثة يوافقون على هذا أو لا يوافقون؟ الطاقة جسم أو ليست بجسم؟ ليست جسم أين هي؟ مادي أو غير مادي؟ نعم مادة.
السؤال: أولئك الذين قالوا ليس بجسم استندوا إلى أدلة عقلية وفلسفية، قالوا لو كان جسماً لكان مركباً، ولو كان مركباً لكان أجزاءه تحتاج إلى الكل، ولو كان محتاجاً فيلزم أن يكون فقيراً، ولو كان فقيراً يحتاج إلى غني محدثٍ له، فيلزم من القول بجسميته حدوثه، مضافاً إلى أدلة نقلية، ما هي الأدلة النقلية؟ الأدلة النقلية على مستوى النص القرآني ما هي؟ ليس كمثله شيء، لا تدركه الأبصار.
تعالوا إلى الطرف الآخر أريد أبين لك بأنه كيف أن المفهوم القرآني الله موجودٌ أمّا مصداق هذا الوجود جسمٌ أو ليس بجسم؟ هذا نظري أو اجتهادي؟ اجتهادي، تقول إذن ماذا نفعل بالأدلة العقلية ماذا نفعل بالآيات القرآنية؟ أوّلاً هذا ابن تيمية بشكل صريح وواضح بيان تلبيس الجهمية المملكة العربية السعودية الجزء الأوّل صفحة 251 لا انسى غداً لا يزاود علينا أن السيد الحيدري كان يدافع عن جسمية ابن تيمية أنا كاتب في رد جسمية ابن تيمية كتاب في 500 صفحة أنا ابحث بحث علمي وإلا هذا الكتاب التوحيد عند الشيخ ابن تيمية ومبانيه الأساسية الجسمية، يقول وان أردت أنهم وصفوه بالصفات الخبرية صفحة 251 الجزء الأوّل مثل الوجه واليد وذلك يقتضي التجزئة والتبعيض وانه عرفوه بما يقتضي يكون جسماً والجسم متبعضٌ ومتجزءٌ، وان لم يقولوا هو جسمٌ فيقال له لا اختصاص للحنابلة بذلك أن الله جسمٌ، بل هو مذهب جماهير أهل الإسلام، بل وسائر أهل الملل وسلف الامة وأئمتها، كلهم يقولون أن الله جسمٌ.
تعالوا معنا إلى صفحة 359 ومعلومٌ أن كون الباري ليس جسماً ليس هو مما تعرفه الفطرة بالبديهة، البديهة تقول موجود أزلي ، ولكنه ليس بجسم هذا بديهي أو ليس ببديهي؟ يقول لا، ليس ببديهي ولا أمر فطري، ولا بمقدمات قريبة من الفطرة، ولا بمقدمات بيّنة في الفطرة، بل بمقدمات فيها خفاء وطول (يعني مقدمات الفلاسفة)، وليست مقدمات بيّنة ولا متفقاً على قبولها بين العقلاء، بل كل طائفة من العقلاء تبين أن من المقدّمات التي نفت بها خصومها ذلك ما هو فاسدٌ معلوم الفساد بالضرورة عند التأمل، إلى أن يقول: بل قامت القواطع العقلية على نقيض هذا المقول أن الله بجسم، أنت تقول انه قامت القواطع العقلية أن الله ليس بجسم هو يقول قامت القواطع العقلية أن الله جسمٌ، القواطع العقلية يعني أدلته، بل قامت القواطع العقلية على نقيض هذا المطلوب وان الموجود القائم بنفسه لا يكون إلا جسما، وما لا يكون جسماً لا يكون إلا معدوماً، ولهذا يتذكر الأعزة في بحث الإلحاد أن ابن تيمية يعتقد أن الله لابد أن يكون جسم ومن لا يعتقد انه جسمٌ فإذن اعتقد بوجوده أو لم يعتقد؟ فملحد أو غير ملحد؟ الآن هؤلاء يقولون لنا انتم كفار ومشركين لا اقل قبلوا نعتقد بوجود الإله ولكن له مشرك، ابن تيمية ماذا يقول فينا؟ ملحد، ولابد من تطهير الأرض منا، واقعاً حكم الملحد ما هو في الإسلام؟ أصلاً حتى لو تاب تقبل توبته إذا كان فطري أو لا؟ لا تقبل.
ثم يأتي في صفحة 399 يقول فإن قلت إذا صار جسماً صار حادثا، يقول ومن أين أقمتم الدليل على أن كل جسم حادث؟ هذه الأجسام التي تعرفونها حادثة فليكن جسما قديماً، هذا يرد استدلالات الفلاسفة تقولون إذا كان جسماً فيكون مركباً وكل مركب محتاج، يقول ومن قال لكم أن كل جسم في هذا العالم لابد أن يكون مركبٌ لعل جسمه بسيط.
يقول وما دلت على قدم ما هو جسم أو مستلزم لجسم وهذا مما يمكنني التزامه التزم انه جسمٌ ولكنه ماذا؟ فإنه من المعلوم أن طوائف كثيرة من المسلمين وسائر أهل الملل لا يقولون بحدوث كل جسم من قال لكم أن كل جسم فهو حادث إذ الجسم عندهم إلى آخره.
إذن إذا صار وقت أناقش هذه الآيتين ليس كمثله شيء هل تنفي الجسمية عن الله؟ أو تنفي مثلية جسمية لله؟ هل تنفي الجسمية أو تنفي مثلية الجسم لله؟ ليس كمثله شيء لا تقول ليس كجسم، تقول هذا الدليل من الخارج لابد يثبت جسم أو ليس جسم، إذا كان له جسم فليس كجسمه كمثل جسمه جسم، نحن أيضاً نقول من قال لكم غير هذا؟ نحن نقول لا نقول له جسم كالأجسام، وإنما نقول جسم لا كالأجسام كما انتم تقولون حياة لا كحياة الآخرين
Ещё видео!