قصيدة "إهداء" او المشهورة بـ إسم هند
للشاعر العراقي المرحوم عبدالرزاق عبدالواحد
إهــــــــــــداء
لأجملِ ما بوجهِ الناسِ أجمَعهِم من المُقَلِ
إلى الأشهى من العَسَلِ !
إلى شفَتين جلَّ اللهُ صاغهُما على مَهَلِ
وقال خُلقتُما لأثنين للهَمَساتِ والقُبلِ
لِشعرِ جِدّ مُنسدِلِ
لفتانةٍ كأنَّ الليل مرَّ بها على عجَلِ
فقطّرَ فوقَ وَجنتيِها رحيقَ ظلامِهِ الثَّملِ !
وفوقَ ذراعِها الخَضِلِ !
ونتَّ على ترائبِها وحولَ مكامنِ الحَجَلِ
قطراتٍ منَ البَلَلِ
فصارَ الجسمُ أجمعُهُ قناديلاً من الجَذَلِ
مسوّرةٌ بألفِ وَلي !
إلى من أنطقَتْ خَجَلي إلى الكسلى بلا كَسَلِ ! إلى جسمٍ كغُصنِ البان لم يقصُرْ ، ولم يَطلِ
فُتِنتُ به من القَدَمين للتّاجَينِ .. للكُفَلِ
إلى مَن لا أسمّيها لكي لا تتّقي غَزلي !
ويجعلُنا بَهارُ الهند نعشقُها من الأَزَلِ
إلى شوقٍ بلا أمَلِ
سوى أنّي أظلُ أذوبُ في صمتٍ ، وفي وَجلِ
عسى أن تفهمي يا أنتِ كم عانى ، ولم يَزَلِ
خُطاه جميعُها ارتبكتْ وكلُّ دروبهِ اشتبكتْ
فلو حاولتِ أن تَصِلي !
Ещё видео!