تروي مريم المجدلية حياة يسوع لمجموعة من النساء الأطفال، حسب ما شاهدته بعينيها وعاينته بنفسها، والمواقف التي جمعت بينها وبين يسوع، وتعاملات يسوع معها، وأيضاً حسب ما سمعته من تلاميذ ورسل المسيح. وترجع المجدلية بقصتها إلى زمن بدء الخليقة، ساعية إلى أن تشرح للأطفال الهدف والغاية العظمى من مجيء يسوع المسيح إلى عالمنا، والتي هي خلاص البشر من الهلاك الأبدي الذي كان هو النتيجة الحتمية للخطية وانفصال الإنسان عن الله. وبعد أن تمر المجدلية على نبوات الأنبياء وإشارات العهد القديم عن المسيح، تنتقل إلى سرد قصة ميلاد يسوع مبتدئة من خطبة مريم العذراء ليوسف. فتروي فصة بشارة الملاك لمريم، وذهابها إلى قريبتها إليصابات، ثم ختان الطفل يسوع. وتشرح المجدلية معنى بنوة المسيح الروحية لله. ثم تستطرد لتروي مناداة يوحنا المعمدان بالتوبة، ثم إعلانه عن مجيء من هو أعظم منه – المسيح المخلص – وعماده ليسوع وإعلان الآب لبنوة يسوع الروحية الفائقة له. ثم تذكر المجدلية إعلان يسوع عن نفسه أنه هو المسيح المنتظر، وتعجب الحاضرين من ذلك. وتحكي المجدلية عن تعاليم يسوع الرائعة ذات السلطان، وعن معجزاته الباهرة. وتذكر المجدلية اختيار يسوع لتلاميذه، ومقاومته لحرفية اليهود وعدم فهمهم الصحيح لوصايا الله. وتصل المجدلية في روايتها إلى لقائها بيسوع وشفائه لها، وتبعيتها له من ساعتها. ثم تحكي عن العشاء الأخير، وخيانة يهوذا وتسليمه المسيح للرومان، وآلام المسيح وصلبه وموته ووضعه في القبر، ثم اكتشافها قيامته المجيدة في فجر اليوم الثالث، عندما ذهبت مع مريم الخرى لزيارة قبره، وظهوره لها. وتختتم المجدلية حكايتها بكلمات معزية عن خلاص الرب ومحبته لكل الناس، وللبسطاء والمساكين، وعدم تفرقته بين الرجال والنساء في محبته واهتمامه، وإعطائه للجميع نفس القيمة.
Ещё видео!