"أي شيء تستثمره في ذاتك ستحصل عليه عشرة أضعاف لأن الذات عكس الأصول الأخرى لا يمكن فرض ضرائب عليها أو سرقتها"
هذا ما قاله المستثمر الأمريكي وارن بافيت
ولكن كيف يمكن الاستثمار في الذات؟
ببساطة يمكن للأفراد تحسين حياتهم الشخصية والمهنية من خلال قاعدة يتبعها أكثر الأشخاص نجاحا في العالم
ويطبقها إيلون ماسك وبيل جيتس وجاك ما مهما كان انشغالهم وتسمى قاعدة الخمس ساعات
صاغها المؤسس المشارك لمنظمة Empact مايكل سيمونز بعد أن استوحاها من ممارسات السياسي والدبلوماسي الأمريكي الراحل بنجامين فرانكلين وأصبحت بمرور الوقت مفتاح أغنياء العالم لباب النجاح
وتقوم القاعدة على تخصيص الشخص الناجح ساعة يوميا أو خمس ساعات أسبوعيا لتطبيق 3 ممارسات
أولها القراءة فوفقا لدراسة أعدها توماس كورلي مؤلف كتاب "عادات الأثرياء" شملت أكثر من 200 مليونير عصامي
86% من المليونيرات لا يشاهدون التلفاز إذ يفضلون استبدال هذه العادة بممارسة القراءة بغرض التعلم
فمثلا الملياردير الأمريكي إيلون ماسك استمد معرفته عن الصواريخ من قراءة الكتب وهو ما قاده لتأسيس شركة "سبيس إكس" الرائدة عالميا في مجال صناعة الصواريخ والنقل الفضائي أيضا المستثمر الأمريكي وارن بافيت تمثل القراءة عنصرا أساسيا في استراتيجيته الاستثمارية
إذ يحرص على قراءة 500 صفحة يوميا ما يساعده على متابعة أخبار الشركات ومواكبة التطورات بأسواق الأسهم واتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة
أما بالنسبة للجزء الثاني من القاعدة فهو التأمل فالتأمل يحسن عملية التعلم بشكل كبير
وذلك وفقا لدراسة أجرتها جامعة تكساس عام 2014
فمثلا الملياردير الأمريكي راي داليو نسب في مقابلة أجريت معه عام 2021 مسيرته المالية الناجحة والتي تخللها تأسيس أكبر صندوق تحوط في العالم - Bridgewater Associates إلى عادة التأمل التي يمارسها لمدة 40 دقيقة يوميا منذ عام. 1969
ويتضمن الجزء الثالث من القاعدة التجربة
فالتجربة تساعد الأشخاص الناجحين على اكتشاف الأساليب الناجحة واتباعها فمثلا بن فرانكلين وتوماس إديسون أصبحا من رواد المخترعين والمفكرين بفضل التجارب التي أجرياها
أيضا شركة جوجل قالت إنها أصبح لديها خدمة البريد الإلكتروني "جيميل" بعد أن سمحت لموظفيها بتجربة أفكار جديدة
وكذلك بيل جيتس أرجع في مقابلة أجريت معه عام 2008 نجاح مايكروسوفت إلى التجربة واختبار أساليب مختلفة والتعلم منها
أخيرا مهما كان الشخص منشغلا ولا يعرف من أين يأتي بالوقت الذي يمكن خلاله تطبيق هذه القاعدة
فيمكن أن يسأل نفسه: كم من الوقت يقضيه في مشاهدة التلفاز أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي؟
ومهما كان مقدار هذا الوقت فيمكنه استغلاله للتعلم كما يفعل الناجحون في العالم
![](https://i.ytimg.com/vi/AnH3Swdin1E/maxresdefault.jpg)