كشفت أغلبية أعضاء المجلس الاقليمي لتارودانت، خلال ندوة صحفية، مساء أمس الاثنين 28 غشت الجاري، عن معطيات ملفات وصفت ب" الخطيرة" تضع رئيس المجلس الاقليمي " حميد البهجة" في قفص الاتهام بالتلاعب وهدر للمال وصفقات " مشبوهة" .
هذا وأكد الاعضاء الخمسة عشر المشكلين لتحالف سياسي جديد داخل المجلس الاقليمي يضم ( الاتحاد الاشتراكي الاستقلال الاصالة تم الاتحاد الدستوري)، ان عقدة شراء 57 حافلة نقل مدرسي بمبلغ مليارين ونصف شابتها خروقات تستدعي من مفتشية وزارة الداخلية فتح تحقيق شفاف وإعلان نتائجة باعتبارها مساهمة في المشروع بحوالي 500 مليون سنتيم.
وفي ذات السياق أشار المستشار " جبري" عن الاتحاد الااشتراكي" أن رئيس المجلس الاقليمي كانت له ثلاث خيارات في تبني مشروع حافلات النقل المدرسي، اولها يتعلق بإعلان صفقة عمومية في اطار ألقانون المعمول به، اما الخيار الثاني ويتعلق باتفاقية تجمع مؤسسات عمومية أخرى، أما الخيار الثالث الذي انتهجه الرئيس " البهجة" وهو العمل بالعقدة وهو طلب عروض قدم لثلاث شركات، رصت في الاخير على صاحب شركة ينتمي لنفس حزب الرئيس پاقليم طاطا، حيت مرت العملية بطريقة " مشبوهة" ومبلغ تجاوز قانون الصفقات ( 2,5 مليار سنتيم) مضيفا أن اي تحقيق في العملية سيكشف المستور.
من جانبه تحدث المستشار " أمروش" وأخراز ابراهيم عن الفريق الاستقلالي، ان جميع منتخبي المجلس الاقليمي مع تخصيص النقل المدرسي خصوصا بالمناطق النائية، وليس هناك عضو معارض لهذا الحق لكل تلامذة المناطق الجبلية، لكن بالمقابل لا يمكن السماح ل " الرئيس" بهدر المال العام والتلاعب بمطالب ساكنة الاقليم، واعمال سلوك " المضلومية" من أجل استمالة الساكنة المغلوب عن امرها ، لكن المعارضة تقوم بعملها القانوني ولن نسمح لاي أحد بهدر المال، ونريد ان نعرف مصير تلك الاموال اين صرفت وبأي طريقة ،خصوصا ان ساكنة الاقليم لها مطالب ملحة، خصوصا ان المجلس الاقليمي السابق حقق نتائج ايجابية بإعمال عدالة مجالية، عكس ما انتهجه الرئيس الحالي بإقصاء عدة جماعات ترابية من مشاريع المجلس.
التجمعي" ايت واعلي" المنتمي لحزب رئيس المجلس الاقليمي الحالي، ناشد رئيس الحزب عزيز اخنوش، أن منسقه الجهوي ورئيس المجلس الاقليمي " خرج عن أغراس " تعني ( الطريق) وهو الشعار الذي رفعه الحزب للعمل بجد في تدبير شؤون المواطنين.
مشيرا ان " البهجة" لم يعد يستشير احدا حتى من اعضاء الحزب بداخل المجلس، بل أن هذا المسؤول استغل القانون الجديد الذي يخول له ان يكون آمرا بالصرف، ففعل ما اراد وأساء لتوجهات الحزب مركزيا.
ممثل حزب الاصالة " بلكرموس" وهو مقرر ميزانية المجلس الاقليمي، كشف انه لما اكتشف ان رئيس المجلس الاقليمي يتوجه ل " الهاوية" قرر ترك سفينته والاصفاف في التحالف الجديد، من اجل ارجاع " سكة" المجلس الى وضعها الصحيح، مشيرا ان صفقة حافلات النقل المدرسي شابتها عدة خروقات، وتستدعي من الجهات المختصة البحث فيها، متسائلا " كيف ان الرئيس قد توصل باعتمادات مالية ( مليارين ونصف) مند النصف الثاني من السنة المالية لسنة 2016، وانتظر اكثر من نصف سنة حتى اقتراب موعد الدخول المدرسي واعلن عقدة شراء الحافلات؟؟؟، اليس في القضية ما يقال؟ وناشد " بلكرموس" بقية الاقلية بالمجلس بالاصطفاف الى جانب التحالف الجديد المبني على قاعدة برنامج تنموي متفق بشأنه ووفق مبادئ التشاور والوضوح والتعاون.
الدستوري نجيب عثمان، تحدث بحرقة عن الوضع الذي يعيشه الاقليم، مشيرا ان توجه " الرئاسة" مخالف تماما لتوجهات جل الفاعلين التنمويين، مؤكدا ان ساكنة اغرم الجبلية ومعها مناطق شاسعة تحتاج الى دعم مشاريع التزود بمياه الشرب، وليس تخصيص ميزانية ل 140 ملعب، وهو ما عرضناه لانه " العبث" وسجلنا ملاحظات بانجاز ملاعب جيدة على مستوى الدوائر تكون بمواصفات مقبولة.
أسئلة الصحفيين تناولت اخر المستجدات المتعلقة بفقدان رئيس المجلس الاقليمي " البهجة" للاهلية الانتخابية بسبب حكم قضائي صدر عن المجلس الدستوري وفقدانه لمقعده البرلماني بتارودانت الشمالية، وكان رد مجموعة ( 15) ان الرئيس يتحدى القانون، وعلى وزارة الداخلية تحمل مسؤوليتها بهذا الشأن باقالة الرئيس .
