مارسيل خليفة حفلة دمشق كاملة «ونحن نحب الحياة»
Marcel Khalife concert Damascus 2008
احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية
حضر حوالى 7500 شخص الحفلة التي اقيمت في صالة الفيحاء الرياضية في دمشق بعد حفلات اخرى اقامها في حلب وحمص واللاذقية، في إطار جولة موسيقية يقوم بها خليفة تحمل عنوان ''ونحن نحب الحياة'' تحية لروح الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش. وكانت الحفلة التي أقيمت في دمشق الاضخم بين هذه الأمسيات التي نظمتها احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية على مدار العام. وامتلأت الصالة بجمهور تفاعل بعمق مع خليفة ورافقه في اغانيه التي حفظها معظم الحاضرين عن ظهر قلب، مما دفع مارسيل خليفة إلى القول إن الجمهور ''هو من أحيا الحفلات''.
وبدا الجمهور اشبه بجوقة هائلة ومتناغمة قادها خليفة في بعض الاحيان بملاحظات اعطاها لتوجيه الاداء، ولعل ذروة التناغم جاءت عندما اهدى خليفة احدى اغنياته ''للسجناء العرب في السجون الاسرائيلية''، فصفق الجمهور طويلا، قبل ان يكمل خليفة ''والى السجناء العرب في السجون العربية'' لتعصف الصالة بالتصفيق والهتاف.
وقد توافد الحضور الى مكان الحفل قبل ساعات من بدايته، وما ان لاحت تلك البداية، مع ظهور العازفين على المنصة، حتى بدأت عاصفة من التصفيق اصبحت مدوية يرافقها الصفير والهتاف، عندما ظهر مارسيل خليفة حاملا عوده الذي يلازمه منذ بداياته الفنية، حيث مثل الشباب الغالبية العظمى من الحضور الحاشد.
وبدأ خليفة الحفل باغنية ''امر باسمك'' التي تنتمي إلى انتاجه الحديث، وقام الحضور بإضاءة الشموع، ولوحوا بها مصاحبين الغناء ومرددين الآهات مع مارسيل، وهو يؤدي اغنيته التي يسمعها الجمهور للمرة الاولى.
كما قدم خليفة في الحفلة ألحاناً جديدة لبعض قصائد الشاعر الراحل محمود درويش، منها أغنية عن مدينة دمشق، وقال، إنه استعار لحنها من الالحان المعروفة في تراث المدينة، أما الاغنية الثانية فهي من قصيدة ''ونحن نحب الحياة'' لمحمود درويش أيضاً.
وشاركت في الحفل المغنية اللبنانية أميمة الخليل التي رافقت خليفة منذ بدايته، وقدمت اغنية يحفظهما الجمهور غيبا هي ''عصفور طل من الشباك'' وصاحبت خليفة في اغان اخرى مثل ''في البال اغنية''، كما صاحبته ايضا المغنية يولا كرياكوس.
ومع أن خليفة قدم العديد من أغانيه القديمة التي استقبلها الجمهور بحماس كبير مثل ''ريتا'' و''جواز سفر''، إلا أنه أدخل إضافات إلى الألحان المعروفة لتلك الأغاني، وأعاد توزيع بعضها. وانتهى الحفل بأغنية ''يا بحرية'' التي جاءت مفعمة بالارتجالات المفتوحة للعازفين الذين صاحبوه في تلك الأمسية
![](https://i.ytimg.com/vi/Bbo_iFQgRak/mqdefault.jpg)