في رحاب سورة الفاتحة..
كنوز وأسرار سورة الفاتحة..
#سورة_الفاتحة.. المنحة الإلهية لأمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم..
سميت سورة الفاتحة : الفاتحة وأم الكتاب والوافية والكافية والشافية والأساس والحمد والسبع المثاني.
لقد كثُرت أسماء سورة الفاتحة، وفي ذلك دلالةٌ على تعدّد فضائلها وأهمّيتها، وكان أوّل اسم لها هو الفاتحة، وقد سمّيت بذلك؛ لأنّها أوّل ما يُفتح به القرآن الكريم، وأوّل ما يَستفتِح به من يتلو القرآن الكريم، وورد هذا الاسم في حديثٍ صحيحٍ عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم قال : (لا صلاةَ لمن لم يقرأْ بفاتحةِ الكتابِ)، ولذلك فتسمى أيضا بسورة الصلاة ومن أسماء الفاتحة كذلك أمّ الكتاب، قال الإمام البخاريّ في تفسيره : (وسمّيت أمّ الكتاب؛ لأنّه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة)، سورة الفاتحة هي السورة التي لا مثيل لها حتّى بين الكتب السماويّة الأخرى، فقد قال فيها النبيّ عليه الصّلاة والسّلام : (والَّذي نفسي بيدِهِ ما أنزِلَتْ في التَّوراةِ ولا في الإنجيلِ ولا في الزَّبورِ ولا في الفرقانِ مثلُها وإنَّها سبعٌ منَ المثاني والقرآنُ العظيمُ الَّذي أُعطيتُهُ)، وسمّيت بالسبع المثاني؛ لأنّها سبع آياتٍ تثنّى وتكرّر في كلّ ركعةٍ في الصلاة. سُمّيت الفاتحة بالسّبع المثاني لأنّ المصلّي يُثْنِي فيها على الله عزّ وجلّ، وقيل لأنّه يُثَني بها؛ أي يعيدها في كل ركعة من الصلاة، وقيل لأنّها استُثنِيت لأمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم ولم تنزل على من جاء قبلها من الأمم.
وهي أعظم سور القرآن الكريم فقد ورد في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي سعيد بن المعلّى : لأعلّمنّك سورة هي أعظم السور في القرآن: الحمد لله رب العالمين رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيتُه وفي فضائل سورة الفاتحة أيضاً؛ أنّ الله تعالى جعلها نوراً يناله من قرأها وعمل بها، فرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عندما تعلّم سورة الفاتحة جاءه ملك فقال له : (أبشِرْ بنوريٍنِ أوتيتَهما لم يؤتَهما نبيٌّ قبلك؛ فاتحةُ الكتابِ وخواتيمُ سورةِ البقرةِ، لن تقرأَ بحرفٍ منهما إلا أُعطيتَه)، كما أنّ سورة الفاتحة تسمى الشافية لأن فيها فضلٌ من الله تعالى لأصحاب الأسقام والأوجاع الماديّة والمعنويّة؛ إذ جعلها شفاءً ورقية يُرقى بها المريض.
تسمى سورة الفاتحة بالسبع المثاني فقد اتّفق العلماء أنّ عدد آيات سورة الفاتحة سبع آياتٍ، لكنّهم اختلفوا في تحديد الآية السابعة، فمنهم من ذكر أنّ البسملة تُعدّ آيةً من آياتها، ومنهم من قال إنّ الآية (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)، هي الآية السادسة، وقوله تعالى (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ولا الضآلين).
سورة الفاتحة مكية وآياتها سبع وسميت الفاتحة لافتتاح الكتاب العزيز بها حوت معاني القرآن العظيم واشتملت مقاصدَه · العقيدة الحمد لله رب العالمين · العبادة : إياك نعبد وإياك نستعين · مناهج الحياة: إهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين. وكل ما يأتي في كل سور وآيات القرآن هو شرح لهذه المحاور الثلاث.
تذكرنا سورة الفاتحة بأساسيات الدين ومنها شكر نعم الله بقولنا الحمد لله..
سورة الفاتحة ترسخ في أذهاننا وقلوبنا عقيدة التوحيد بذكرنا رب العالمين..
سورة الفاتحة توجهنا إلى الإخلاص لله فلا ملجأ لغيرك يا الله يا من إياك نعبد وإياك نستعين.
سورة الفاتحة تذكرنا بأهمية اختيار الصحبة الصالحة لنوال صراط الذين أنعمت عليهم سورة الفاتحة تجعلنا نذكر أسماء الله الحسنى وصفاته وتعلمنا عبادة التسبيح في ذكر الرحمن الرحيم
تذكرنا سورة الفاتحة بيوم القيامة حين نقول (مالك يوم الدين) فيوم الدين هو يوم الحساب يوم البعث والخروج العظيم..
تَعَلَّمْنا من سورة الفاتحة أن الدعاء عبادة فرضها الله علينا فندعو لأنفسنا بالهداية بقراءة اهدنا الصراط المستقيم في الفاتحة في كل ركعة من ركعات الصلاة.
علمتنا سورة الفاتحة ضرورةَ الوَحدة لأمتِنا وأهميةَ الاتحاد فكلُنا نقول (نعبد) ونقول (نستعين) لأن الدعاء ورد بصيغة الجمع مما يدل على الوَحدة ولم يرد بصيغة الإفراد.
علمتنا سورةُ الفاتحة كيف نتعاملَُ مع الله فأولُها ثناءٌ على الله تعالى (الحمد لله رب العالمين) وآخرها دعاءٌ لله تعالى (إهدنا الصراط المستقيم) ولو قَسمنا حروف سورة الفاتحة لوجدنا أنَّ نصفَ عددِ حُروفِها ثناء؛ ٦٣ حرف من (الحمد لله) إلى (إياك نستعين) ونصفَ عددِ حُروفِها دعاء؛ ٦٣ حرف من (اهدنا الصراط) إلى (ولا الضآلين).
لقد سميت الفاتحة بسورة الصلاة لأن الصلاة لا تُقبلُ بِدونِها كما أنَّ في آياتِها إثباتٌ للحديث القدسي:(قَسمتُ الصلاةَ بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد :الحمد لله رب العالمين قال الله عز وجل: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم قال الله عز وجل: أثنى علي عبدي، وإذا قال : مالك يوم الدين، قال عز وجل : مجدني عبدي ، فإذا قال: اياك نعبد واياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل وقد سئل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه "لماذا تقف بعد كل آية من آيات سورة الفاتحة؟".. فأجاب: "لأستمتع برد ربي "
لقد أنزل الله تعالى ١٠٤ كتاب وجمع هذه الكتب كلها في ٣ كتب (الزبور، التوراة والإنجيل ) ثم جمع هذه الكتب الثلاثة في القرآن وجمع القرآن في الفاتحة وجمعت الفاتحة في الآية (إياك نعبد واياك نستعين). وقد افتتح القرآن بها فهي مفتاح القرآن وتحوي كل كنوز القرآن وفيها مدخل لكل سورة من باقي سور القرآن وبينها وبين باقي السور تسلسل بحيث انه يمكن وضعها قبل أي سورة من القرآن ويبقى التسلسل بين السور والمعاني قائما.
للقراءة والاستماع إلى سورة الفاتحة
[ Ссылка ]
في رحاب سورة الفاتحة.. كنوز وأسرار ومنحة إلهية
Теги
سورة الفاتحةفاتحة الكتابفضائل سورة الفاتحةأسرار سورة الفاتحةالسبع المثانيأم الكتابسبب تسمية الفاتحة بالسّبع المثانيكنوز وأسرار سورة الفاتحةتفسير سورة الفاتحةالعلاج بالفاتحةتفسير سورة الفاتحة بن كثيرتفسير سورة الفاتحة مختصراسرار فاتحة الكتابسورة الفاتحة وتفسيرهاهل سورة الفاتحة دعاءهل سورة الفاتحة رقيةهل سورة الفاتحة تقرأ في جميع الركعاتهل سورة الفاتحة مكية ام مدنيةهل سورة الفاتحة تمنع غضب اللهسورة الفاتحة في الصلاةفي رحاب سورة الفاتحة