قنات البلدة الوادعة في قضاء بشري والتي كانت منطقة (روع) يدخلها الجميع ولا وجود للقوات السورية فيها بعد دخولهم لبنان في 1976 وكان اكثرية اهالي البلدة بعد 1978 يدخلون الى البلدة و يخرجون منها لناحية مزرعة بني صعب وبيت كساب حتى لا يمروا على الحواجز السورية. و لكن السوريين كانوا يتحرشون بالأهالي.
كان لدى اهالي قنات 40 مقاتلاً وتم الاستعانة بالوحدات المركزية للمساعدة في حماية البلدة حيث بدأت المناوشات بين السوريين والمقاومة اللبنانية نهار الثلثاء 12 شباط 1980 على اثر دخول دورية سورية فما كان من شباب البلدة إلا ان اعطبوا ناقلة الجند وسقط للسوريين اربعة قتلى فيما جرح الباقي. وصلت قوات عسكرية من ثكنة القطارة في 12 شباط 1980 بقيادة اسعد عريضة والشهيد هاني رحمة، وفي 13 شباط 1980 وصل 11 عنصراً من و”حدات ادونيس” بقيادة حنا العتيق و7 عناصر من “المغاوير” بقيادة سليمان الحويك.
عززت المواقع في 15 شباط 1980 بتسعة عناصر من الوحدات وفي الصباح قرابة الخامسة قامت القوات السورية الخاصة بقصف مركّز ومباشر على المدرسة وبعملية تسلل حتى وصلوا على مسافة 50 م من المدرسة. بعد ساعتين ونصف تراجع السوريون مخلفين وراءهم قتلاهم بالعشرات واعتدتهم العسكرية. وبعد ذلك في الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر حاولوا التسلل، ولكن كشفهم المقاومون واجبروهم على الانسحاب الى مراكزهم. جرح للمقاومة عنصران، ولكن المعنويات كانت مرتفعة وفي خلال ليل 15 شباط بدأت التعزيزات تصل الى السوريين وقد شوهدت 6 ناقلات جند مليئة بالعسكر
الجمعة 15 شباط 1980 وصلت تعزيزات للمقاومة من المغاوير بقيادة بوب حداد حيث استلمت المجموعة مركزين الساحة و دير مار مخائيل في وسط البلدة. كما وصل ايضاً البدل من كسروان بقيادة رزوق شليطا.
السبت 16 شباط 1980، قامت المقاومة اللبنانية بهجوم ردّي على مزرعة بني صعب حيث طهرت البلدة من فلول الوحدات الخاصة السورية بقيادة الدكتور سمير جعجع، وبعد انقشاع غبار المعركة كانت المفاجأة مئات القتلى من الوحدات الخاصة السورية.
سحب المقاتلون من قنات صباح الاحد الى مزرعة بني صعب و مزرعة بني عساف ومن ثم توقفت المعارك صباح الاحد في 17 شباط 1980، حيث تم الانسحاب الى خط نيحا – بيت كساب – حردين و خلال عملية الانسحاب استشهد الرفيق ميشال حداد. وكان السوريون هددوا باجتياح المنطقة واستقدموا مروحيات هجومية ووضعوها على اهبة الاستعداد في مطار حامات. فكان القرار الانسحاب من قنات و المزاراع.
سقط في معركة قنات 15 شهيداً سبعة مقاتلين وثمانية مدنيين وعدد كبير من الجرحى .
ريشار نجاريان استشهد في المدرسة.
دانيال القبوط استشهد في الهجوم المعاكس في مزرعة بني صعب.
ميشال حداد استشهد في ساحة قنات.
فؤاد ضومط استشهد في قصر حردين.
الياس داغر و طوني جرموش و طوني ايليا استشهدوا على طريق نيحا مزرعة بني صعب.
فارس الطحان قتل في منزله.
ديب وهبة وحنا البدوي وشينا نهرا وشليطا حنا وخولة حنا ونقولا نقولا ولينا البدوي استشهدوا داخل قنات.
“معركة قنات توازي معركة المئة يوم في الاشرفية”، هكذا قال الشيخ بشير الجميل في معرض توصيفه للمعركة. هناك حيث سقطت مقولة الوحدات الخاصة السورية وخربطت مشاريع اقليمية ودولية كانت تعد للمنطقة.
المقاومة اللبنانية بحفنة من شبابها الاشاوس وقادة مؤمنين بالحق دحروا عدواً معداً لمحاربة دول فاذا به يسقط في ازقة بلدة صغيرة وكان سقوطه مريعاً
![](https://i.ytimg.com/vi/DViNIHmXK8Y/maxresdefault.jpg)