✍️ أعرف طفلاً يمتلك أبوه مئات الألوف، وهذا الطفل ضُبِطَ في المدرسة يسرق، وقد كان مُتفوِقاً في دراسته وجميلاً في خلقته، فأُرسِل إلى أبيه، وهو لا يفهمُ شيئاً، وهنا سأقول متى يُدرِك الأب الفاشل فشله وقد تهدَّمت الأسرة؟ فالزوجة طُلِّقَت، والأولاد والبنات طاروا. أما هو، فيلعن الزمان والظروف والغُربة، ولم يُدرِك بعدَ أنه هو الفاشل، لم يفهم بعد أنه إنسانٌ فاشل وأبٌ فاشل، تماماً كما لم نفهم بعدُ أننا كهنة فاشلون، رغم كل الكوارث التي حلت علينا، ومع ذلك نقول العصر هو الفاشل وكل شيء في العالم فشل ونحن الناجحون! لكن السُنن لا ترحم وستتوالى الفواجع.
✍️ هذا الأب الفاشل المجنون سينتهي به الأمر إما مُجرِماً في زنزانة – وقد حصل هذا في عشرات الحوادث – وإما في مصحة أمراض عقلية. والد الطفل قيل له إنه يسرق من زملائه كلما تاحت له فرصة. فلماذا يسرق وأبوه عنده مئات الألوف؟ لأن أباه ذات مرة جلس لتناول الغداء، وكان أمامه ستة قطع من اللحم، فقال سآخذ ثلاثة، وأترك لزوجتي واحدة ولابني واحدة ولابنتي واحدة. على اعتبار أن النصف له؛ لأنه رجل وسبع. فأكل الثلاثة ثم ابتسم، وقال ما للزوجة وللحم؟ سآكل نصيبها. ثم أكل نصيب الأولاد!
✍️ بعض الآباء قد يلبس حذاءً بمئتي يورو، إن لم يكن أكثر، وبعض الأمهات تمسك حقيبة جلدية بألف يورو، لكن حين يطلب الابن المُراهِق الذي يُحِب أن يشعر باستقلاله مئة يورو، يُقيمون الدنيا ويُقعِدونها على رأسه! كيف يطلب مئة يورو؟ أو كيف تطلب البنت ذلك؟ لكن أين الأبوة؟ أين الأمومة؟ وأين الحب؟
--------------
مستخلص من خطبة بائع النبي [ Ссылка ] للدكتور #عدنان_إبراهيم.
Ещё видео!