المرجع والمفكر الإسلامي
آية الله السيد كمال الحيدري
عنوان الدرس| مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (105)
مرة إخواني الأعزاء نأتي إلى الآية المباركة وهي واضحة من قبيل قوله تعالى {يا نساء النبي لستُنّ كأحد من النساء} يتكلم مع من؟ يتكلم مع أزواج النبي واضحة القرائن بعدها وقبلها في سورة الأحزاب انظروا إليها تجدوها واضحة في هذا المجال, طيب نحن هنا نذهب ونرى أن الرواية ماذا تقول؟ لا لا أبداً, لأن الآية ماذا؟ حتى لو جاءت رواية تقول أن المراد من النساء يعني كذا, نقول لا هذا خلاف ماذا؟ وروايات العرض تقول ماذا؟ تقول هذا يؤخذ به أو يرمى به عرض الجدار؟ يرمى به عرض الجدار ما عنده عمل به, وهذا واضح, أن الآية كانت نصاً في بيان المطلوب, هذا أمر هذا ما عندنا شك في هذا أنه الأصلية والمحورية لأي شيء؟ للقرآن وروايات العرض ايضا تبين هذا.
وأخرى لا إخواني الأعزاء يقع الخلاف يعني كيف يقع الخلاف؟ يعني عندما تأتي أنت إلى قوله تعالى {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} من هم أهل البيت؟ الآن معركة موجودة أنه من هم أهل البيت؟
طيب نظرية أن أهل البيت يشمل النساء يقولون عندنا شواهد من من؟ من القرآن, أولاً: قرينة السياق لأن ما قبل الآية ماذا؟ النساء ما بعد الآية النساء, ولا يقول لنا قائل هذا الكلام الذي صدر من بعض السنة أن تغيير الضمير دالٌ على عدم الشمول هذا كلام غير علمي, تغيير الضمير من نون النسوة إلى جمع المذكر السالم عليكم {إنما يريد الله ليذهب عنكم} هذا ليس لإخراج النساء بل لإدخال الرجال, لأن ضمير المذكر السالم ليس مختصاً بالرجال يشمل الرجال والنساء اقرؤوا في اللغة العربية.
إذن هذا الذي الآن موجود في أواسطنا أنه غير الضمير لأجل إخراج النساء كلام غير صحيح إخواني, الصحيح كما هم يقولون وكما تقول اللغة العربية, لو بقي الضمير إنما يريد الله ليذهب عنكن إذن فكان يشمل علي والحسن والحسين أو لا يشمل؟ لا يشمل لأنه ضمير النسوة, إذن ماذا فعل القرآن؟ حتى يدخل علياً والحسن والحسين في أهل البيت فذكّر, وقاعدة إذا توجد نساء ورجال نريد أن نذكر ضميراً نغلب ماذا؟ لم نغلب النساء على الرجال نغلب الرجال على النساء.
إذن هذه القرينة ليست كافية واضحة أيضا ليست كافية, فإذن القرينة السابقة واللاحقة يقولون ماذا؟ يشمل النساء, الأصل نساء النبي وأضيف إليه علي والحسن والحسين, التفتوا جيداً.
مضافاً إلى ذلك عندنا قرينة أخرى قرآنية, أليس منهجكم – هذا أخيراً يقولونه في كل الموارد- يقولون أليس منهجكم تفسير القرآن بالقرآن, جيد جداً هذه الآية من سورة هود {وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب* قالت يا ويلتا أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخنا أن هذا لشيء عجيب* قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت} إذن أهل البيت ما هو المقصود منه؟ الزوجة, هذا التصريح نص, وأنتم منهجكم ما هو؟ القرآن يفسر بعضه بعضا, إذن القرآن استعمل أهل البيت في ماذا؟ في الأزواج أو استعمله في الأولاد؟ أنتم ما نعرف على أي اسطوانة نمشي معكم, منهج تفسير القرآن بالقرآن هذا تفسير القرآن بالقرآن, منهج القرينة هذا منهج القرينة.
الجواب: إخواني الأعزاء هذه القاعدة التفتوا إليها, خصوصاً أولئك الذين مبتلين بالحوار بالمنبر بالأبحاث العلمية الذين لديهم عمل مع الآخر واقعاً, إخواني الأعزاء في كل موردٍ من هذا القبيل الذي هو محل كلامنا أيضاً, إذا كانت هناك قرينة السياق – عبروا عنها القرينة الداخلية- إذا كانت هناك قرائن في الآية يعني تفسير القرآن بالقرآن هذا ثانياً, إنما يصار إلى قرينة السياق أو قرينة تفسير القرآن بالقرآن ما لم يأتي نصٌ من مفسر القرآن أن هذا هو المراد, يعني أولاً أنا أرجع إلى رسول الله’ لماذا؟ لأن أول مفسر للقرآن مبين للقرآن من هو؟ رسول الله {لتبين للناس ما نزّل إليهم}.
ثم القرآن أيضاً أمرني قال {وما آتاكم الرسول فخذوه} فخذوه, أنا أولاً لمن أرجع؟ أقول له يا رسول الله من هم أهل البيت في هذه الآية؟ فإن قال أهل البيت في هذه الآية ألف وباء وجيم, فتصل النوبة بعد ذلك إلى السياق أو لا تصل النوبة إلى السياق؟ وإلا لكان اجتهاداً في قبال من؟ في قبال نص رسول الله, تصل النوبة إلى تفسير القرآن بالقرآن أو لا تصل النوبة؟ لا تصل النوبة, لماذا؟ لأن الآية بنفسها ليست نص تحتمل هذا وتحتمل ذاك, طبعاً هذه عشرات الآيات عندنا فيها بل مئات الآيات فيها هذه الإشكالية {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} من هم أولي الأمر؟ سياق الآية, الآيات الأخرى؟ أم بيان رسول الله أي منهما؟
أنا الذي اعتمدته في المنهج التفسيري هو هذا, وهو أنه أولاً أرجع لمن؟ إلى الآية إلى النص النبوي المبارك فإن تم, فيكون السياق وتفسير القرآن بالقرآن من قبيل الظاهر وفعل رسول الله أو قول رسول الله من قبيل النص وإذا تعارض النص والظاهر أيهما يتقدم؟ قرأنا في علم الأصول أيهما يتقدم؟ يتقدم النص, فإذا قال لي رسول الله بالحصر أن أهل البيت مصداقهم هؤلاء ولا غير, بعد هذا أذهب إلى السياق أو ما أذهب؟ ليس لي الحق بأن أذهب لا أنه أذهب أو لا أذهب, أصلاً لي الحق أو لا؟ لماذا؟ لأن المبين للقرآن هو من؟ المفسر من؟ المفسر هو النبي المعصوم, ومأمور أنا أنه إذا قال رسول الله.
وأنت فهمت أيهما مقدم؟ {ما آتاكم الرسول فخذوه}, فإن لم نجد نصاً عند ذلك ننتقل إلى الخطوة الثانية في فهم الآية.
ننتقل إلى فهم الآية من خلال القرائن السياقية فإن دلت القرائن السياقية على معنىً في الآية لا تصل النوبة إلى تفسير القرآن بالقرآن لان هذه تكون نصاً والقرآن الأخرى تكون – من قبل القرينة المتصلة والقرينة المنفصلة- إذا تعارضا أيهما يقدم؟ المتصلة لأنها هي الشارحة للكلام, فإن لم تكن هناك قرينة سياقية متصلة تعين أنتقل إلى الخطوة الثالثة وهي أنه استعين بالآيات القرآن لفهم هذا النص القرآني, فإن لم استفد ذلك لا يوجد بحثت يميناً يساراً ما وجدت, عند ذلك نرجع إلى اللغوي نقول هذه المفردة لغة ما هي معناها؟ ما أدري صارت واضحة هذه الخطوات الأربع.
Ещё видео!