ثمانية وأربعون عامًا قضاها السلطان سليمان القانوني على قمة السلطة في دولة الخلافة العثمانية، بلغت في أثنائها قمة درجات القوة والسلطان؛ حيث اتسعت أرجاؤها على نحو لم تشهده من قبل، وبسطت سلطانها على كثير من دول العالم في قاراته الثلاث، وامتدت هيبتها فشملت العالم كله، وصارت سيدة العالم يخطب ودها الدول والممالك، وارتقت فيها النظم والقوانين التي تسيّر الحياة في دقة ونظام، دون أن تخالف الشريعة الإسلامية التي حرص آل عثمان على احترامها والالتزام بها في كل أرجاء دولتهم، وارتقت فيها الفنون والآداب، وازدهرت العمارة والبناء.
تولى السلطان سليمان القانوني بعد موت والده السلطان سليم الأول في (9 من شوال سنة 926 هـ= 22 من سبتمبر 1520م)، وبدأ في مباشرة أمور الدولة، وتوجيه سياستها. والأعمال التي أنجزها السلطان في فترة حكمه كثيرة وذات شأن في حياة الدولة، وسنحاول الإلمام بها، جاهدين في إبراز صورة الدولة على نحو لا يخل بملامحها العامة، وقسماتها المميزة. في الفترة الأولى من حكمه نجح في بسط هيبة الدولة والضرب على أيدي الخارجين عليها من الولاة الطامحين إلى الاستقلال، معتقدين أن صغر سن السلطان الذي كان في السادسة والعشرين من عمره فرصة سانحة لتحقيق أحلامهم، لكن فاجأتهم عزيمة السلطان القوية التي لا تلين، فقضى على تمرد “جان بردي الغزالي” في الشام، و”أحمد باشا” في مصر، و”قلندر جلبي” في منطقتي قونيه ومرعش، وكان شيعيًا جمع حوله نحو ثلاثين ألفًا من الأتباع للثورة على الدولة. ميادين الجهاد تعدد ميادين الجهاد التي تحركت فيها الفتوحات الإسلامية وبسط النفوذ في عهد سليمان فشملت أوروبا وآسيا وأفريقيا، فاستولى على بلجراد سنة (927 هـ= 1521م)،وحاصر فيينا سنة (935 هـ= 1529م) لكنه لم يفلح في فتحها، وأعاد الكَرّة مرة أخرى، ولم يكن نصيبها أفضل من الأولى، وضم إلى دولته أجزاء من المجر بما فيها عاصمتها “بودا”، وجعلها ولاية عثمانية. وفي آسيا قام السلطان سليمان بثلاث حملات كبرى ضد الدولة الصفوية، ابتدأت من سنة (941 هـ= 1534م) وهي الحملة الأولى التي نجحت في ضم العراق إلى كنف الدولة العثمانية. وفي الحملة الثانية سنة (955هـ= 1548م) أضيف إلى أملاك الدولة “تبريز”، وقلعتا: وان وأريوان. وأما الحملة الثالثة فقد كانت سنة (962هـ = 1555م) وأجبرت الشاه “طهماسب” على الصلح وأحقية العثمانيين في كل من أريوان وتبريز وشرق الأناضول. وواجه العثمانيون نفوذ البرتغاليين في المحيط الهندي والخليج العربي، فاستولى “أويس باشا” والي اليمن على قلعة تعز سنة (953هـ= 1546م)، ودخلت عُمان وقطر والبحر في طاعة الدولة العثمانية، وأدت هذه السياسية إلى الحد من نفوذ البرتغاليين في المياه الإسلامية. وفي إفريقيا، دخلت ليبيا والقسم الأعظم من تونس، وإريتريا، وجيبوتي والصومال، ضمن نفوذ الدولة العثمانية.
---------------------------------------------------------------------
صفحتنا على الفيسبوك
[ Ссылка ]
فيديوهات مميزة
عبدالله بن الزبير | الفارس الذي كبّر الرسول لولادته وكبّر الحجاج لنهايته !
[ Ссылка ]
ضربَ الكعبة وأذلّ أهل العراق ومكة | معلم القرآن الذي قتل الصحابة ووحد الخلافة [ Ссылка ]
ثبّت أركان الدولة الأموية وقضى على كل معارضيه | قصة عبد الملك بن مروان المثيرة
[ Ссылка ]
خالد بن الوليد | الرجلٌ الذي لن يتكرر ! ( وثائقي )
[ Ссылка ]
معركة كربلاء ومقتل الحسين
[ Ссылка ]
معركة صفين كأنك تراها | بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان ومقتل 70 الف من الصحابة والتابعين
[ Ссылка ]
عمار بن ياسر | العلامة الفارقة بين الحق والباطل
[ Ссылка ]
الفتوحات الإسلامية
[ Ссылка ]
معركة الجمل كأنك تراها | اقتتال الصحابة ومبارزة علي والزبير وعمار بن ياسر
[ Ссылка ]
رجال حول الرسول
[ Ссылка ]
السيرة النبوية
[ Ссылка ]
#سليمان_القانوني
#سلاطين_الدولة_العثمانية
#حريم_السلطان
#فتوحات_سليمان_القانوني
#الدولة_العثمانية
#أسطُر
Ещё видео!