- طَرَقَ المَجْدَ
كلمات الأديب : #غازي_الحداد
مونتاج: #مهدي_مزرعة
المخطوطة: #يسرى_سرور
الراعي الإعلامي :شبكة رواديد و المنشدين الشيعة
يُهدَى ثَوابُ هَذَا العَمَلِ إلى رُوحِ المَرحُومِ الشَاعِرِ الأديب: غَازِي الحَدَاد
القصيدة :
طَرَقَ المَجْدَ وَالمَنِيَّةُ بَابُ
مَا لَدَيْهَا إلاّ الزُّؤَامَ شَرَابُ
وَأَتَى وِرْدَ بَحْرِهَا وَهْوَ بَحْرٌ
مِنْ لَظَى عِزِّهِ يَفُورُ العُبَابُ
وَبَرِيقُ السُّيُوفِ بَانَ صَبَاحا
فِيهِ مِنْ غُمَّةِ الرِّمَاحِ ضَبَابُ
وَعُيُونُ الوُجُودِ تَرْنُو إلَيْهِ
إنْ يُصَبْ قَلْبَهُ يَعُمُّ الخَرَابُ
فَهْوَ فِي الأرْضِ أَمْنةٌ وَسَلامٌ
وَلَهُ بِالسَّمَا يُشَقُّ الحِجَابُ
فَاسْتَعدَّا لَهُ بِمَيْلٍ وَمَوْرٍ
سَاعَةَ البِدْءِ أنْ يَحِلَّ المُصَابُ
أوَ تَنْسَى يَوْمَ اتّكَى فَوْقَ عَضْبٍ
مُفْرَداً كَيْفَ ضَجّتْ الأصْلابُ؟
وَتَنَادَى أهْلُ السَّمَاءِ هَلُمُّوا
مِنْ حُسَيْنٍ أُبِيدَتْ الأصْحَابُ
وَمِنَ الطّاّقِ جِنَّةٌ قَدْ أَطَلَّتْ
تَدْعُو لَبَّيْكَ فِي يَدَيْهَا حِرَابُ
وَظَلاماً يَرَى المَدَى مِنْ ظَمَاهُ
مَا بِهِ غَيْرَ وَجْنَتَيْهِ شِهَابُ
فَارِسٌ تَسْتَرِيحُ مِنْهُ المَنَايَا
وَالطِّلا وَالكُلَى عَلَيْهُ غِضَابُ
فِي يَدَيْهِ صَوَاعِقٌ مِنْ يَدِ اللهِ
حَسُومٌ بِهَا القَضَاءُ المُجَابُ
وَثْبَةُ الفَتْكِ وَالفُؤَادُ عَلَيْهِ
كُلَّمَا شَدَّ مِنْ ظَمَاهُ وِثَابُ
لا سَرَابٌ بِقِيعَةٍ هُوَ فِيهَا
مِلْؤُهاَ الدَّمُّ لَيْسَ فِيهَا سَرَابُ
أوَ تَظْمَى السَّحَابُ؟ هَذَا حُسَيْنٌ
عَلَمُ الدَّهْرِ كَيْفَ تَظْمَى السَّحَابُ؟
وَنَؤُومٌ مِنَ العِدَاءِ قَضَتْهُ
فَزَعاً مِنْهُ رَعْدَةٌ وَانْصِبَابُ
وَسُجُودُ الكُمَاةِ فَرْضٌ عَلَيْهَا
رَبُّهَا السَّيْفُ وَالثَّرَى مِحْرَابُ
لا ثَوَابٌ كَذِكْرِهِ يَوْمَ عَاشُورَ
أوْ عَلَى قَتْلِهِ أُعِدَّ عِقَابُ
مِثْلُهُ عَزَّ فِي الوُجُودِ شَهَيدٌ
وَالمُضَحُّونَ كُلُّهُمْ أَنْجَابُ
قَتَلُوا قَبْلَهُ الرَّضِيعَ بِسَهْمٍ
مِنْهُ فِي أَضْلُعِ البَتُولِ صَوَابُ
كَانَ فِي صَدْرِهِ فَلَمَّا رَمَوْهُ
أَوْجَسَتْ نَحْرَهَا يُحَزُّ الرَّبَابُ
وَرَمَى الدَّمَّ لِلْسَّمَا فِيهِ صَبْرٌ
مِثْلَمَا فِيهِ لِلْجَليلِ خِطَابُ:
لا يَكُنْ ذَا عَلَيْكَ أهْوَنَ قَدْراً
مِنْ فَصِيلٍ بِهِ ثَمُودُ اسْتَرَابُوا
لَيْسَ يَدْرِي وَمَغْرَزُ النَّبْلِ صَعْبٌ
كَيْفَ بِالرِّفْقِ يُنْزَعُ النَّشَّابُ؟
حَائِراً هَلْ يَعُودُ بِالطِّفْلِ مَيْتاً
لِخِبَاهُ وَنَحْرُهُ مِيزَابُ؟
ضَمَّهُ تَحْتَ جُنْحِهِ وَطَوَاهُ
بِرِدَاهُ لا تُفْجَعُ الأطْنَابُ
وَجَثَا بِالثَّرَى وَأَنْزَلَ بَدْراً
أَنْجُمُ الخِدْرِ مِنْهُ بِالحُزْنِ غَابُوا
وَصَرَخْنَ النِّسَا بِغَيْرِ شُعُورٍ
حَيْثُ طَارَتْ مِنْ ذَبْحِهِ الألْبَابُ
حَمَلَتْهُ سُكَيْنَةٌ غُصْنَ بَانٍ
يَتَدَلَّى مِنْ نَحْرِهِ العَنَّابُ
هَجَمَتْ أُمُّهُ عَلَيْهِ وَضَمَّتْهُ
ضَمّاً أَنَّتْ لَهُ الأقْطَابُ
Ещё видео!