مخافة الله عظه للبابا شنوده الثالث | سلسله عظات للرهبان
جميع الناس يحتاجون إلي مخافة الله وهي لازمة لهم لتصدهم عن ارتكاب الخطايا والذنوب والآثام: ليس فقط للذين يعيشون في حياة الخطية بكل استباحة واستهتار, ويكسرون وصايا الله بكل جرأة دون أي خوف أو حياء, بل أيضا يثورون علي القيم والمبادئ ويصل بهم الأمر إلي التذمر علي الله.. وإنما المخافة لازمة كذلك للذين يخطئون اعتمادًا علي رحمة الله ومغفرته, ناسين أن الله عادل وأنه قدوس, ضد الخطية بكل صورها.
المخافة هي بداية الطريق إلى المحبة.
يقول الكتاب المقدس في سفر الأمثال "بدء الحكمة مخافة الرب" (أم 9: 10)، ويقول المرتل في المزمور "رأس الحكمة مخافة الرب" (مز 111: 10). فكيف ذلك؟ وما العلاقة بين المخافة والمحبة؟ بينما يقول القديس يوحنا الرسول: "لا خوف في المحبة. بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج" (1يو 4: 18).
حينما تبدأ بالمخافة، سوف تطيع الله وتنفذ وصاياه:
على الأقل ستخاف من عقوبته، ومن يوم الدينونة الرهيب، ومن العذاب الأبدي، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وبطاعة الوصايا سوف تجد فيها لذة، وتجدها نافعة جدا لحياتك، كما كان داود النبي يتغنى بوصايا الله، وبشريعته وناموسه، في مزاميره. ويقول "وصية الرب مضيئة تنير العينين من بعد"، "وصايا الرب مستقيمة تفرح القلب"، "تصير الجاهل حكيما"، "اشتهى من الذهب والأبريز الكثير. وأحلة من العسل وقطر الشهاد" (مز 19). ويقول أيضًا في المزمور الكبير "اذكر لعبدك كلامك الذي جعلتني عليه أتكل، هذا الذي عزاني في مذلتي" بكل قلبي احفظ وصاياك"، "بشريعتك أتلذذ " الكل كمال وجدت منتهى. أما وصاياك فواسعة جدًا "كم أحببت شريعتك. اليوم كله هي لهجي" (مز 119).
وبمحبة وصايا الله، نحب الخير. وبمحبة الخير، نصل إلى محبة الله.
† † †
Our Facebook page [ Ссылка ]
Our Twitter page [ Ссылка ]
Our Youtube Channel [ Ссылка ]
![](https://i.ytimg.com/vi/JYXLmnOHpXw/maxresdefault.jpg)