تذللت في البلدان حين سبيتني
وبتّ بأوجاع الهوى أتقلبُ
فلو كان لي قلبان عشتُ بواحدٍ
وأترك قلباً في هواك يعذبُ
ولكن لي قلباً تَمَلَّكه الهوى
فلا العيش يهنى لي ولا الموت أقربُ
كعصفورة في كف طفل يضمها
تذوقُ سياق الموت والطفلُ يلعبُ
فلا الطفلُ ذو عقل يحنُّ لما بها
ولا الطيرُ ذو ريش يطيرُ فيذهبُ
سميتُ بالمجنون من ألم الهوى
وصارت بيَ الأمثالُ تضربُ
فيا معشر العشاق موتوا صبابة
كما مات بالهجران قيس المعذبُ
![](https://i.ytimg.com/vi/Km02F6C-8JU/mqdefault.jpg)