ويا أيها السائل ألا تعلم أن هذا الاسم ناصر محمد هو اسم الصفة لكل مؤمن برسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ فهل تنكر أن من أسماء صفتك العقائدية (ناصر محمد)؟ أم إنك لست ناصرًا لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ ويا حبيبي في الله السائل عليك أن تحترم عقلك فوالله وتالله وبالله إن العقل مستشار أمين لا يخون صاحبه إذا ما عرض عليه الفكرة فيقول العقل: "هذا منطقي أقبله"، ولكن عقلك لن يقبل أن يكون الله بعث خليفة الله المهدي ناصرًا لعبد الله بن عبد المطلب، فلا علاقة لأبويّ النبي ببعث خليفة الله المهدي ناصر محمد حتى تنقضي بنصرتهم إلا بمحمد رسول الله وكافة ما جاء به رسل الله أجمعين بالكلمة السواء بين الأولين والآخرين: لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء]، بل خليفة الله المهدي ناصر محمد ليتحدى أنّ العقول حتمًا سوف تكون إلى جانب فتواه في دين الله فيُسلّم لعلمه العقلُ تسليمًا، ولكن مشكلة العالمين في سبب عدم هداهم هو عدم استخدام العقل والبحث عن الحق عن سلطان العلم الذي يقبله العقل، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ﴿٣٧﴾ كُلُّ ذَٰلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِندَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا ﴿٣٨﴾} [الإسراء].
يا عباد الله احترموا إنسانيتكم واحترموا عقولكم وترفّعوا عن مستوى الأنعام باستخدام العقل للبحث عن سبيل الحق الذي خلقكم لتعبدوه وحده لا شريك له، ما لم .. فوالله وتالله لا ولن يهديَكم الله أبدًا كون الله لم يخلُقْكم ليبحث عنكم هو ليهديكم سبحانه؛ بل خلقكم الله لتبحثوا عنه أنتم ليهديَ قلوبكم فيُوَفّيكم الله بما وعدكم في محكم كتابه في قول الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ ﴿٦٨﴾ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].
ونكرر السؤال بالعقل والمنطق فهل معقول أن الله خلق عبيده في الحياة الدنيا ليبحث عنهم ليهدي قلوبهم؟! يا سبحان الله العظيم بل خلق عبيده في الحياة الدنيا ليبحثوا عن الحق خالقهم فيهديهم إلى الصراط المستقيم إن ربي على صراطٍ مستقيم. فاسمعوا واعقلوا ما سوف نحذركم بالحق: فإن الذين لم يهدِهم الله؛ هو بسبب أنهم لم يقيموا لله وزنًا فيبحثوا عن سبيل الحق إلى ربهم بكل اهتمام، ولذلك لم نجد أنّ الله يُقيم لهم وزنًا يوم القيامة، تصديقًا لقول الله تعالى: {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ﴿١٠٥﴾ ذَٰلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا ﴿١٠٦﴾} [الكهف].
وربما يود أحد السائلين أن يقول يا ناصر محمد اليماني إنها لتأخذني الدهشة من الذين اكتشفوا بعقولهم عجب العجاب من الذكاء العلمي الاصطناعي؛ ولكن العجب العجاب برغم ذكاء ودهاء عقولهم لا يؤمنون بالله العظيم الذي خلقهم وخالق كل شيء، فما سبب عدم هدايتهم؟ فمن ثم نرد على السائلين ونقول لقد هداهم إلى ما يبحثوا عنه من علوم الاكتشافات فذلك مبلغ أملهم، ولكنه لا ولن يهديهم إلى الله ربهم كونهم لم يكلفوا أنفسهم بالبحث عن الحق الذي خلقهم ليعبدوه وحده لا شريك له، فهل تريدون من له الكبرياء في السماوات والأرض - الله رب العالمين - أن يبحث عنهم ليهديهم إليه؟! هيهات هيهات أولئك هم أغبى من الأنعام كونهم لم يعطوا عقولهم فرصة التفكير فيسألوا عقولهم من الذي خلقهم وما الحكمة من خلقهم ولماذا خلق السماوات والأرض وما فيهم وما بينهم؟ فيسأل عقله ما هي الحكمة من خلق كل هذا الملكوت؟ فلابد أن الذي خلق كل هذا الملكوت له حكمة عظمى، فليس من المعقول أنه خلقهم لعبًا وعبثًا سبحان الله العظيم، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ ﴿١١﴾ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ ﴿١٢﴾ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴿١٣﴾ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿١٤﴾ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿١٥﴾ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ ﴿١٦﴾ لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ ﴿١٧﴾ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ﴿١٨﴾ وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ ﴿١٩﴾} [الأنبياء]، وتصديقًا لقول الله تعالى: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ﴿١١٥﴾ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ﴿١١٦﴾ وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ﴿١١٧﴾ وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴿١١٨﴾} [المؤمنون].
رابط البيان 👇
[ Ссылка ]
Ещё видео!