؛
الحلقة : اللمسات البيانية في آيات "سورة هود" :
؛
هود/154
؛
38:10 - 39:53
؛
(١) ﴿وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ﴾ هود : 42
المقدم : في قوله تبارك وتعالى :
﴿وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ﴾ (١)
ما فهمناه من القصة ، أن القصة ماضي ، انتهت !
لكن ربنا تبارك وتعالى قال :
﴿وَهِيَ تَجْرِي﴾
بصيغة "المضارع" ، فلِمَ ؟
مع أن الحدث في الماضي ؟

د فاضل : هذا نسميه "حكاية الحال"
أشرنا إليه في أكثر من مناسبة
المقدم : "حكاية الحال" ماهي ؟
د فاضل : التعبير عن "الأحداث الماضية" بـ"فعل مضارع"
لكن لاحظ فيها إيجاز ، ماذا قال :
(٢) ﴿وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا﴾ هود : 41
قال :
(١) ﴿وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ﴾ هود : 42
يعني هو "رأسًا" انتقل إلى "مشهد الفْلك"
ما قال "فركبوا ثم جرت السفينة"
﴿ارْكَبُوا فِيهَا﴾ - ﴿وَهِيَ تَجْرِي﴾
المقدم : اختزل المشهد ، واختصر كثير من الأحداث
د فاضل : لا يتعلق "غرض" بذكرها
وإنما ذكره رأسًا جاء إلى المشهد :
﴿وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ﴾ (١)

المقدم : ألا يعتبر هذا - لا نود أن نقول انتقاد ، لكن ملاحظة - لم يذكر التفاصيل الموجودة بمسألة النجاة على الأقل ، حتى تطمئن قلوب من يؤمن بالأنبياء بعد ذلك ؟
د فاضل : ذكر "النجاة" ، لكن لما قال :
﴿تَجْرِي بِهِمْ﴾ (١)
معناها ركبوا أم لم يركبوا ؟
المقدم : ركبوا
د فاضل :
﴿تَجْرِي بِهِمْ﴾ (١)
المقدم : ركبوا
د فاضل : إذَنْ ماذا تضيف كلمة "ركبوا" ؟
المقدم : لا تضيف شيء
د فاضل :
(١) ﴿وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ﴾ هود : 42
يرسم المشهد فيها
المقدم : هذا "حكاية الحال" إذَنْ !
د فاضل : نعم ، "حكاية الحال" في اللغة .
………………………
(١) ﴿وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ﴾ هود : 42
(٢) ﴿۞ وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا ۚ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ هود : 41
؛
#أفلا_يتدبرون_القرآن #لمسات_بيانية
#فاضل_السامرائي
#سورة_هود #إعراب_وبلاغة
؛
حفظه الله وجزاه كل خير 🤲🏼♥️
؛
نقلا عن موقع :
[ Ссылка ]
؛
جزاهم الله كل خير 🤲🏼🌺
؛

свернуть