الشاب خالد (اسمه الحقيقي خالد حاجّ إبراهيم)، مغني راي وشاعر وملحن وعازف جزائري من وهران لموسيقى الراي، ولد في حي سيدي الهواري بوهران في الجزائر يوم 29 فبراير 1960م [3]، بدأ التسجيل في أوائل مراهقته تحت اسم الشاب خالد (خلافا لكلمة "شيخ" التي كانت تطلق على شيوخ الراي التقليدي)، وأصبح أكثر المطربين الجزائريين شهرة في العالم العربي والغربي وعبر العديد من القارات، وأكسبته شعبيته لقب "ملك الراي"[4]. ومن أشهر أغانيه هي "ديدي" و "عائشة" و"عبد القادر يا بوعلام" و "C'est la vie" بالإضافة إلى أغنية "علاش تعدي" التي تميزت في فيلم العنصر الخامس.
أصل تسمية الشاب: تطلق تسمية الشاب على كل مغني الراي ويعود تاريخ التسمية إلى بداية عقد الثمانينيات حيث أطلقت مسابقة -الحان وشباب- للمغنين الشباب في التلفزيون الجزائري وأطلق على الفائز وقتها اسم "شاب"
حياته الفنية
السنوات الأولى من حياته
في سن الرابعة عشرة شكل خالد أول فرقة تحت اسم "Cinq étoiles" أي "الخمسة نجوم" اقتباسا لجاكسون فايف، وبدأ في تقديم عروضه مع اوزا بويز الذي علمه الراي من خلال إقامتهم لحفلات الزفاف وغنائهم في الملاهي الليلية في الوهراني. سجل أول أغنية منفردة له تحت اسم "طريڤ الليسي" (""طريق الثانوية")
سرعان ما تأثر في بداية الثمانينات بالآلات الإلكترونية فكان أول من أدخل الأورج على موسيقى الراى والتي شجعت إضافة الآلات أخرى عصرية واستعمال تقنيات الاستوديو الحديثة.
فترة التسعينات
عاشت الجزائر فترة انفتاح سياسي من دون قيود ساهم في تبلور أفكار سياسية ذات مرجعية إسلامية متشددة، انتقدت هذه التيارات الموسيقى والفن وكل وسائل السمعي البصري معتبرة إياه “مزمارا من مزامير الشياطين” وتركزت التهجمات على الراى خصوصا وإن كان ممارسو الفن متحررون من أي قيد ويتطرقون لكل المواضيع الحقيقية الواقعية من دون تردد لدرجة يحرج المستمع إلى الراي في جو العائلة لنوعية الكلمات المستعملة كمواضيع الكحول والعشق والمال والرجولة إلى آخره. ليس كل أغاني الراي غير لائقة بالميزان العائلي لكن خالد ومغنون كثيرون استطاعوا أن يخرجوا من القوقعة وصار الراي يدخل البيوت ويستسيغه الجيل القديم مع الجديد معا ومن دون حرج.
المغنين مثل خالد تغنوا بمواضيع حديثة ومنفتحة اجتماعيا، الكثير من تلك المواضيع راقت لكثير من الشباب، وأصبحت وسيلة للتمرد على القيود الاجتماعية.
يقول خالد في أحد استجواباته" من خلال موسيقى الراي، يمكن للناس التعبير عن أنفسهم. علينا خرق المحظورات".[5].
أول كليب صوره خالد عن أغنية دي دي تمثل مشاهد السيدات ترقص بملابس مثيرة في شريط الفيديو لأغنية خالد الشهيرة "دي دي" وهي من المحظورات في الثقافة العربية والإسلامية. سرعان ما اعتبرت أغنيته المفجرة الأولى لثورة في صناعة الكليبات والأغاني، وقد ظهر كل من خالد ودون واز في برنامج "عرض الليلة" في 4 فبراير 1993.
يعتبر الشاب خالد أوائل الفنانين العرب الذي استطاع إيصال الراي الجزائري وإخراجه إلى العالمية،
ولقد سبقه الفنان الليبي ناصر المزداوي بنحو خمسة وعشرون سنة بانتشار شريط الغربة الذي يحوي ثماني أغاني كلها من تلحينه وكلماته وتوزيعه وعزف القيثار والذي تحصل بها على الاسطوانة الذهبية من شركة فيلبس كأكثر الاسطوانات مبيعا في العالم لسنة 1975م كما سبقه الفنان الليبي العالمي أحمد فكرون باثنين وعشرون سنة بحصوله على أفضل كاسيت انتشارا على مستوي الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية لعام 1978 وكان أول فنان عربي ينتشر في فرنسا وأول فنان عربي تتعاقد معه شركة عالمية لنشر اعماله وهي شركة ريكوردي الايطالية وأول من غني من العرب على خشبة مسرح دوشون الفرنسي مع الاخد في الاعتبار ان الفنانان المذكوران كانا يعتمدان عن إبداعهم الشخصي من التلحين والتوزيع الهرموني والإخراج الموسيقي لأعمالهم.
![](https://i.ytimg.com/vi/NAVZjXv-U84/maxresdefault.jpg)