سورة لقمان سورة مكية، ماعدا الآيات (27،28،29) فمدنية، من المثاني، آياتها 34، وترتيبها في المصحف 31، في الجزء الحادي والعشرين، نزلت بعد سورة الصافات، بدأت بحروف مقطعة { الم } ، ولقمان اسم لأحد الصالحين اتصف بالحكمة.
سبب التسمية
سميت سورة لقمان لاشتمالها على قصة لقمان الحكيم ووصاياه لابنه.
فضل السورة
عن البراءِ قال :كنا نصلي خلف النبي الظهر ونسمع منه الآية بعد الآية من سورة لقمان والذاريات .
أسباب النزول
1- أسباب نزول الآية (6) : عن ابن عباس قال : نزلت هذه الآية في النضر بن الحارث ، كان يشتري القينات - المغنيات - وكان لا يظفر بأحد يريد الإسلام إلا انطلق به إلى قينته ، فيقول لها : أطعميه واسقيه وغنيه ، ويقول : هذا خير مما يدعوك إليه محمد ، وكان يشتري كتب الأعاجم فيرويها ويحدث بها قريشا ويقول : حديثي خير من حديث محمد ، وكان يستهزىء بالقرآن وبمن آمن به .
2- أسباب نزول الآية (14) : نزلت هاتان الآيتان في سعد بن أبي وقاص - أخرجه الطبراني وابن جرير . وتقدمت قصة سعد مع أمه في سورة العنكبوت.
3- أسباب نزول الآية (34) : عن مجاهد وعكرمة قالا : جاء رجل من أهل البادية فقال : أخبرني يا محمد متى تقوم الساعة ؟ وإن بلادنا مجدبة فأخبرني متى ينزل الغيث ؟ وإن امرأتي حبلى فأخبرني ماذا تلد ؟ وقد علمت ما كسبت اليوم فأخبرني ماذا أكسب غدا ؟ وقد علمت بأي أرض ولدت ، فأخبرني بأي أرض أموت ؟ فنزلت الآية - رواه ابن أبي حاتم وابن جرير .
من فقه السورة
أقل مدةالحمل : {وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ} يعني في انقضاء عامين، وفي آية أخرى {وحمله وفصاله ثلاثون شهرا} [الأحقاف: 15] فحصل بمجموع الآيتين أن أقل مدة الحمل ستة أشهر وبه استدل ابن عباس على مدة أقل الحمل واتفق أهل العلم عليه.
الإحسان إلى الوالدين وإن كانا مشركين: قال الجصاص :أمره بالإحسان إلى الوالدين عام في الوالدين المسلمين والكفار، لقوله تعالى: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم} وأكده بقوله: {وصاحبهما في الدنيا معروفا} وفي ذلك دليل على أنه لا يستحق القود على أبيه وأنه لا يحد له إذا قذفه ولا يحبس له بدين عليه وأن عليه نفقتهما إذا احتاجا إليه; إذ كان جميع ذلك من الصحبة بالمعروف .
![](https://i.ytimg.com/vi/NaQ6C2Q9PYM/maxresdefault.jpg)