* قصته مع فاطمة بنت بري :
كان الإمام البدوي رضي الله عنه بمكة المكرمة وقد أعطاه الله من المواهب والكرامات الظاهرة والباطنة ما لا يحصى عدده ... وذات يوم كان نائماً في حجر الكعبة إذ رأى في منامه أنه قد جاء إثنان فقال لهما : من أنتما ؟ قال أحدهم : أنا عبدالقادر الجيلاني وهذا أحمد بن الرفاعي ( رضي الله عنهما )
قال ما تريدان مني ؟ فقال لـه سيدنا أحمد الرفاعي رضي الله عنه : يا أحمد نحن بيدنا مفاتيح العراق والصين والهند والسند والشرق والغرب فاختر أي مفتاح شئت نعطيك إياه ؟ فقال رضي الله عنه : أي سادة أنا منكما ولكن اعذراني فإنني لا آخذ المفتاح إلا من الفتَّاح ، فقال لـه سيدنا أحمد الرفاعي : يا بن عمي يا أحمد هذا عبدالقادر الجيلاني ابن عمك وقد شرَّفه الله عزَّ وجل فيَّ وفي شائر الأولياء وهو سلطان الحضرة ولابد أن تأتي إلينا إلى العراق وتأخذ فتوحك منَّا وأنت ابن عمِّنا فإذا جئت إلينا يكون لنا الشرف بك ويكون لك التجلي والجمال بإذن الله تعالى .. وأنشد سيدنا أحمد الرفاعي رضي الله عنه وقال : يا أحمد :
فإن زرتني أهلاً وسهلاً ومرحباً***وجدتك عندي أنت أعلى مقرباً
ولا تخشى من أمر عظيم ومرعبٍ ***أنا صرت لكل الأمور مجرباً
أنا أحمد المعروف في كل حضرةٍ***إذا جالت الشبان أصبحت لهم أباً
إذا استنجدوا بابن الرفاعي نجدتهم***بفوز فلا يخشون في هذا الكون متعباً
وقال سيدنا عبدالقادر الجيلاني رضي الله عنه يا أحمد :
فإن زرتني أهلا وسهلا ومرحبا***ونجوت مع السادات شرقاً ومغرباً
أنا لك موافق في كل الأمور***إذا رُمتني آتيك بازاً وأشهباً
ثم قال لـه سيدنا أحمد الرفاعي رضي الله عنه : يا أحمد يا بن عمي : لا بد أن تأتيني إلى العراق وتأخذ حظك منا فقال رضي الله عنه : على الرحب والسعة .
فلما استيقظ صباحاً جاء إليه أخوه واسمه الشريف حسن ، وكان من أكابر الأولياء ، ولما أراد سيدنا أحمد البدوي رضي الله عنه أن يتكلم الرؤيا على أخيه فاجأه أخوه حسن وقال لـه : هنيئاً لك يا أخي أحمد فقد جاءك الليلة عروس الحضرة الإلهية وسلطان المملكة أحمد الرفاعي وعبدالقادر الجيلاني ( رضي الله عنهما ) وهما ملوك الحضرة الإلهية فاذهب بنا يا أخي إلى العراق لنحظى بزيارتهما وبزيارة أجدادنا من الأولياء ، وسارا على بركة الله إلى العراق وزارا سيدنا عبدالقادر الجيلاني رضي الله عنه وعدداً كبيراً من الأولياء ، ولما وصل رواق أم عبيدة وزار سيدنا أحمد الرفاعي رضي الله عنه حضر إليه سيدنا أحمد الرفاعي في المنام وإلى جانبه سيدنا عبدالقادر الجيلاني رضي الله عنهما وقالا لـه يا أحمد :
الآن توجه إلى فاطمة بنت بــِرِّي وتوِّبها فإنها صاحبة سر وحال كبير ، ولكنها أعجبت بنفسها فقتلت الأبطال وأصحاب الأحوال وسيطرت عليهم ، اذهب إليها وأدبها ، وإن وقعت بضيق فنحن بجانبك ، وقال سيدنا عبدالقادر الجيلاني رضي الله عنه : لابد أن ترى مأزقاً كبيراً ، إنها فاطمة بنت بري لها قوة عجيبة ، إذا نظرت بالرجل قتلته فاحذر منها وإذا شعرت بالضيق انا أول الناس آتيك ... وعلى كل حال ليس هناك أحد مجهَّز لهذه المهمة سواك يا أحمد .. وهي صاحبة جمال خارق وكل من نظر إليها يفتتن بها وأنت قد هيأك الله عزَّ وجل فلا تغريك النساء ولا تنظر إليهن بشهوة أبداً ...
فلما استيقظ قال لـه أخوه الشريف حسن : يا أحمد أنت جاءتك المهمة إلى فاطمة بنت بري ، وأنا سوف أذهب إلى مكة وودعا بعضهما وكل منهما سار على بركة الله عزَّ وجل ...
ومن هي فاطمة بنت بري .. ؟
بقيه الوصف فى الجزء الثانى ان شاء الله
Ещё видео!