في كلّ خطوة خطوتها في شوارع وأسواق بيت لحم، كنت أتذكر زميلًا أو زميلة مررت بصحبته أو بصحبتها في المكان الذي لامست أرضه خطواتي في اللّحظة، لقد نجحت في استرجاع كلمات وجمل قيلت وحوارات جرت، بالتزامن مع تمشيطي بعينيّ وقدميّ وفؤادي هذا الجزء أو ذاك من المكان التّلحمي.
مشيت ومشت معي ذكرياتي في المكان، ولساني لم يتوقف قطّ عن تقديم الشّكر لمدينة أطعمتني من خبزها وسقتني من مائها الذي تدفّق إلى أرضها من بطون ينابيع السّماء وثقفتني في ندواتها، وحفزتني لأكتب أول نصوصي الأدبية، واستوعبت قلمي ودربته على التّخلص التّدريجيّ من ارتباكه من نص إلى نص آخر، دون أن تقسو عليّ بنقدها، بسبب ركاكة في الأسلوب أو أخطاء لغوية ونحوية، شكرها لساني كثيرًا كثيرًا، لأنها كانت تحثّني على النّهوض إذا ما تعثرت ووقعت أرضًا؛ لكي أنهض وأستعيد توازني ولمّا كان لا يعجبها بطئي في النّهوض، اعتادت أن تمدّ لي يدها وترفعني وهي تقول: "أن يتعثر الإنسان أمر عادي، أما أن يسقط فكلّا"
العثرة قد يتبعها وقوف من جديد.. لكنّ السّقوط لا يتبعه سوى السّقوط.
#حسن_عبد_الله
#بيت_لحم
الآن يمكنكم الإعجاب والاشتراك بقناة #قمر_عبد_الرحمن ليصلكم كل جديد بصوتها
ويمكنكم المتابعة والدعم على
QamarArkan@facebook.com
qamar.arkan@Instagram.com
Qamaranll43@gmail.com
Ещё видео!