ابو الطيب المتنبي
أُصادِقُ نَفسَ المَرءِ مِن قَبلِ جِسمِهِ .. وأَعرِفُها في فِعلِهِ والتَّكَلُّمِ
قال البرقوقي: يريد بالنفس: المعاني الكريمة والفضائل الإنسانية التي تستشف من الإنسان يذكر لطف حسه ودقة علمه، وأنه قبل أن يقع بينه وبين من يحبه معرفة يصادق نفسه أولاً، ويستدل عليها بكلامه وفعله، قال العكبري: وهذا من قول الحكيم: الائتلاف بالجواهر قبل الائتلاف بالأجسام
وأَحلُمُ عَن خِلّي وأَعلَمُ أَنَّهُ .. مَتى أُجزِهِ حِلماً عَلى الجَهلِ يَندَمِ
قال البرقوقي: يقول: وأصفح عن خليلي علماً بأني متى جازيته على سفهه وجهله بالحلم ندم على قبيح فعله، فاعتذر إلي وأعتبني- أرضاني- ورجع إلى مرادي
وإِن بَذَلَ الإِنسانُ لي جودَ عابِسٍ .. جَزَيتُ بِجودِ التارِكِ المُتَبَسِّمِ
قال المعري: يقول: إذا شاب الإنسان جوده بالعبوس، جدت له بترك نواله، وتركته وقابلت عبوسه بالتبسم
وأَهوى مِنَ الفِتيانِ كُلَّ سَمَيذَعٍ .. نَجيبٍ كَصَدرِ السَّمهَرِيِّ المُقَوَّمِ
قال البرقوقي: السميدع، والسميذع؛ السيد الكريم الجميل الجسم الموطأ الأكناف وقيل هو الشجاع. والنجيب. الفاضل الكريم- ضد اللئيم- والسمهري؛ الرمح القوي الصلب وصدره؛ مقدمة مما يلي السنان
يقول: أحب من الفتيان كل سيد يغشى الناس بيته للضيافة، نجيب جميل طويل القد كالرمح المقوم
Ещё видео!