————————————
في مرحلة استثنائية شديدة التعقيد والحساسية، جاء تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، كاستجابة وثمرة للاجماع الوطني الجنوبي غير المسبوق المعبر عنه في مهرجان الرابع من مايو من العام 2017، وبيانه الذي خرج به والمسمى ببيان عدن التاريخي، المتضمن تفويض القائد عيدروس قاسم الزبيدي بتشكيل كيان سياسي جنوبي لادارة وتمثيل الجنوب على قاعدة التحرير والاستقلال.
############
وباعلان هيئة رئاسة المجلس التي استوعبت كل الوان الطيف الجنوبي ومناطقه،
استطاع المجلس ان يوجد قيادة موحدة للنضال الثوري التحرري الجنوبي، ويسد فجوة لطالما
مررت من خلالها المؤامرات والدسائس ضد شعب الجنوب
،بُغية تزوير ارادته، مستغلة تمزق وشتات قوى الحراك، وعدم توافقها على قيادة تمثل قضية شعب الجنوب وتدافع عنها أمام العالم.
بعد خمس سنوات منذ تأسيسه في الحادي عشر من مايو من العام ٢٠١٧م، بات المجلس الانتقالي الجنوبي وبجدارة، القوة السياسية والعسكرية، الأكثر تنظيما في الساحة،
فضلاً عن كونه القوة الأكثر حضورا وجماهيرية على امتداد الأرض الجنوبية.
منذ تأسيسه تعرض المجلس لمؤامرات وتحديات كبرى بالغة الخطورة سُخرت لها امكانات مادية وعسكرية وإعلامية هائلة لكنه تجاوزها بل ونجح رغم كل ذلك في مخاطبة الداخل والخارج بصفته الحامل الأمين لقضية شعب الجنوب وصانع التحولات الكبرى والاستثنائية في تاريخه.
ومن خلال رؤية واستراتيجية متوازنة قدم المجلس الانتقالي نموذجا متفرداً وغير مسبوق في الحياة السياسية من خلال انفتاحه على فئتي الشباب والمرأة،
وتمكينهما من مواقع مهمة في مختلف هيئاته ومراكز صنع القرار فيه ما يعكس، استراتيجية متقدمة في تمكين الطاقة الشابة
وكذا المرأة في أنشطة المجلس أولاً ، ومن ثم في قيادة الدولة الجنوبية المنشودة.
// لقطات مع التركيز على النساء من
خارجيا حقق المجلس الانتقالي نجاحا لافتا، واحدث اختراقات مهمة في مسار العلاقات الدولية، وفتح ابواباً لطالما ظلت موصدة في وجه قضية ومطالب شعب الجنوب.
ومن خلال سياسة النفس الطويل، والمرونة والحكمة التي تميزت بها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، نجح المجلس في ايصال قضية شعب الجنوب الى مختلف مراكز صنع القرار الدولي، وانتزع لها اعتراف العديد من القوى والدول والمنظمات الدولية، حتى اصبحت رقما يصعب تجاوزه أو القفز عليه.
ومن خلال جولات الزيارات التي قام بها رئيس المجلس وزملائه، وكذا اللقاءات الدبلوماسية مع الوفود الزائرة، حرص المجلس الانتقالي على تمثيل قضية الجنوب والتعبير تطلعات شعبه بقوة ، والتأكيد على ألا حل لهذه القضية العادلة إلا بفك الارتباط عن شمال اليمن،
واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة بحدود الحادي والعشرين من مايو من العام ١٩٩٠م.
############
وفي حين راهنت القوى المعادية للجنوب على وأد المشروع التحرري الاستقلالي الذي جاء به المجلس الانتقالي،
وشنت حروبها العسكرية والخدماتية والاعلامية ضده
وتحريكها للجماعات الارهابية لاستهداف شعب الجنوب وقيادته السياسية،
فقد واجهت قيادة المجلس كل تلك الحروب والمؤامرات بقوة وصبر وحكمة.
Ещё видео!