المرجع و المفكر الاسلامي
آية الله السيد كمال الحيدري
عنوان الدرس| فقه المرأة (205) خصائص القراءة الذكورية والأنثوية للنص الديني (7)
تعالوا معنا إلى القلب في صفحة 681 في مادة قَلَب، قلب الشيء كذا وكذا إلى أن يأتي يقول ذكرى أن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أي علم وفهم فإذن القلب أيضاً من استعمالاته في القرآن للبعد الإدراكي هذا الذي نحن استشهدنا من خلال القرائن.
وكذلك وجعلنا على قلوبهم أكنّة يفقهوا وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون ولتطمئن به قلوبكم أي نثبت به إلى آخره هذا المفردات الأعزة إن شاء الله يراجعون.
تعالوا معنا إلى معجم مقاييس اللغة لأبي الحسين احمد بن فارس بن زكريا المتوفى 395 في مادة قَلَبَ صفحة 857 مادة قَلَبَ القاف واللام والباء أصلان صحيحان أحدهما يدلّ على خالص الشيء وشريكه نكتة مهمة جداً فإذن عندما نقول قلب الإنسان يعني أخلص أصفى شيء في الإنسان ما هو؟ قلبه لا عقله، وأشرف شيء في الإنسان قلبه والعجيب أنا وجدت في بعض الروايات لا اعلم في مصادرنا الشيعية موجودة أو لا أنّه في جملة من الأحيان يرجع إلى رسول الله يقول يابن رسول الله يعرض علينا الشيء ولا نعلم ماذا يفعل؟ قال: استفتي قلبك.
ومن هنا تجد القرآن الكريم يقول لهم قلوب لا يفقهون لا عقول، على أي الأحوال يقول والآخر على رد شيء فالأول قلب الإنسان سمي به لأنه فالأول القلب قلب الإنسان سميّ به لأنه اخلص شيء فيه وأرفعه وخالص كل شيء وأشرفه قلبه فإذا أنت تريد أن تقول تريد أن ت عطي محورية لشيء تقول قلب ما تقول عقل تقول قلب ويقولون عربي قلب يعني خالص والى آخره هذه أيضاً لمعجم المقاييس تعالوا إلى تهذيب اللغة لأبي منصور محمد بن احمد الازهري المتوفى 370 كلما تكون هذه المصادر أقدم لأنه اقرب تكون إلى الاستعمالات في ذلك الزمان في مادة قَلَبَ قال ليث القلب مضغة من الفؤاد معلقة بالنياط هذا القلب الصنوبري المادي وقال أن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب.
وقال الفراء يقول لمن كان له العقل هذا بعد يحتاج إلى دليل قال هذا جائز وقال غيره وفي الحديث أن موسى إلى فلان وروي عن النبي قال أتاكم أهل وروي عن النبي انتم ارجعوا إلى الروايات تجدون هذه الخصوصية دائماً تنسب إلى القلوب لا إلى العقول التفتوا ما هي؟ أتاكم أهل اليمن وهم أرقّ قلوباً وألين أفئدةً إذن الرقة واللين والرأفة والرحمة والحب والعشق منشأها القلب، وروايات كثيرة في هذا المجال أما أنت لا تجد أي مكان في الروايات أو في الآيات القرآنية تنسب الرقة واللين والرأفة والرحمة إلى العقل أبداً، ولو كنت فظاً غليظ العقل؟ لا أبداً، غليظ…. إذن كل الخصوصيات المرتبطة بالرأفة، بالرحمة، بالحب، بغض إلى آخره كله مرتبطة مركزه القلب لا مركزه العقل.
فوصف القلوب بالرقة والأفئدة باللين وكأن القلب أخص من الفؤاد في الاستعمال ولذلك قالوا أصبت حبة قلبه وسويداء قلبه في الحب أصبت حبة قلبه لا حبة عقله
Ещё видео!