[سورة العصر]
مكية وهي ثلاث آيات.
قال ابن كثير: ذكروا أن عمرو بن العاص وفد على مسيلمة الكذاب، وذلك قبل أن يسلم عمرو، فقال له مسيلمة: ماذا أنزل على صاحبكم في هذا المدّة؟ فقال: لقد أنزل عليه سورة وجيزة بليغة، فقال: وما هي؟ فقال: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}؛ ففكّر مسيلمة هنيهة ثم قال: لقد أنزل عليّ مثلها، فقال له عمرو: وما هو؟ فقال: يا وَبَر يا وَبَر، إنما أنت أذنان وصدر، وسائرك حقر نقر. ثم قال: كيف ترى يا عمرو؟ فقال له عمرو: والله إنك لتعلم أنّي أعلم أنّك تكذب. قال الشافعيّ رحمه الله: لو تدبّر الناس هذه السورة لوسعتهم.
محور مواضيع السورة
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ سَعَادَةِ الإِنْسَانِ أَوْ شَقَائِهِ، وَنَجَاحِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ أَوْ خُسْرَانِهِ وَدَمَارِهِ.
![](https://i.ytimg.com/vi/SR20cQ73jI4/maxresdefault.jpg)