من هو رئيس إيران الجديد مسعود بزشكيان؟
آخر المستجدات على الساحة التركية والعربية والعالمية .. كونوا معنا دائما
لدعم القناة ما عليك سوى الانتساب من خلال هذا الرابط:
[ Ссылка ]
#صدى_الفكر #اكسبلور #امريكا #news #لايك #ايران
وقد سجلت الجولة الثانية التي حصل مرشح الأصوليين على 44.34% من مجموع التصويت منافسة أكثر ضراوة من تلك الأولى، خصوصًا وأن هذا المعسكر بات فيها وفق دعوات قادته موحدًا تحت راية سعيد جليلي بعد أن كان في الدورة الأولى يتمثل بمرشحين هما رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف وسعيد جليلي.
في هذه الجولة من الانتخابات ارتفعت نسبة المشاركة إلى حدود 49.8% بعد أن سجلت 40% في الجولة الأولى، وقد ارتكز الرئيس الجديد لإيران في حملته الانتخابية قبل الجولتين الأولى والثانية على دعم بعض الشخصيات الإصلاحية البارزة في البلاد، وأبرزها وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، الزعيم الإصلاحي محمد خاتمي، و وزير الاستخبارات السابق محمود علوي.
وأمام واقع المشاركة الضئيلة في الدورة الأولى، سعت الشخصيات المذكورة وعلى رأسها ظريف إلى حشد الشارع المتردد في الذهاب للانتخابات كي يكونوا في مساحة أمان أكبر بعيدًا عن علامات الاستفهام الكثيرة التي كانت تكرح حول مدى قدرة “الطبيب” في الوصول إلى قصر باستور بعد الدورة الثانية، خصوصًا أن نسبة المشاركة الضئيلة في الاقتراع تصب عادة في صالح منافسهم الأصولي.
قوة الدفع الإصلاحي باتجاه بزشكيان بدت واضحة بعد الحملة التي قام بها وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، لاسيما عندما أطلق على حكومة بزشكيان، في حال فوزه برئاسة الجمهورية، بحكومة “خاتمي الثالثة” في إشارة للزعيم الإصلاحي محمد خاتمي. وجاءت هذه الخطوة من ظريف قبل أن يعلنها التيار الإصلاحي بشكل رسمي ردًا على دعوات الأصوليين للتوحد لما أسموه “منع تشكيل حكومة روحاني الثالثة”.
كيف بدا بزشكيان في مناظراته الانتخابية؟
بالعودة إلى ما قبل الانتخابات التي اضطرت إليها إيران بسبب وفاة الرئيس ابراهيم رئيسي، ظهر المرشح الإصلاحي في أكثر من مقابلة تلفزيونية، إضافة لعدد من المناظرات مع باقي المرشحين.
ورغم مواجهته لمرشحين أصوليين، إلا أنه تمكن من الدفاع عن توجهاته الإصلاحية، معلنًا في أكثر من مناسبة أولوياته من ناحية العودة للانفتاح على الغرب ومحاولة إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، دون أن يغرّد خارج سرب النظام في الجمهورية الإسلامية.
في مناظرته الأولى، ركّز بزشكيان على ملف حل مشكلة مجموعة العمل المالي، داعيًا إلى عودة الدخول في النظام الاقتصادي العالمي لزيادة استقطاب الاستثمارات الخارجية. هذا التركيز على العلاقات الخارجية، رافقه تشديد على ضرورة العودة للاستثمارات الداخلية والإنتاج الذاتي في البلاد، حيث قال المرشح الإصلاحي: “للأسف، أصبحنا نفتخر باستيراد السيّارات الأجنبية المستعملة، وهذا لا يليق بالشعب الإيراني”.
أما خلال أحد المناظرات، ركز بزشكيان على الاتفاق النووي الإيراني، حيث هاجم المرشحون الأصوليون حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني الإصلاحية، وهو ما دفع بزشكيان للدفاع عنها، والتأكيد على أهمية ما قامت به من ناحية الاتفاق النووي مع الغرب.
داخليًا، بدا واضحًا انتقاد بزشكيان لتعامل الشرطة في إيران مع موضوع الحجاب الإلزامي في البلاد، وهو موضوع يكسب جدلًا واسعًا في البلاد، خصوصًا بعد وفاة الفتاة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في البلاد. وهنا تكلم المرشح بلسان الإصلاحيين، معتبرًا أن “طريقة معاملة المرأة في المجتمع الإيراني ليست أخلاقية ويجب تصحيحها”.
واعتبر بزشكيان أنّ السلوك لا يتغيّر بتغيّر القانون، مؤكدًا أنه كما لم يتمكّن النظام الإيراني السابق “نظام الشاه” من نزع حجاب النساء الإيرانيّات بالقوّة من قبل، فلن يكون ممكنًا فرض الحجاب عليهنّ بالقوة اليوم.
وقال: “كلّنا ضد حجب الانترنت وضد الحجاب القسري، لكنّ من ينشر حرّاس على الحجاب في المترو ويدفعون أموالاً طائلة يتحدثون هنا عن احترام المرأة. عندما يجلسون هنا يقولون إنهم يدافعون عن حقوق المرأة ويعارضون الحجب، لكنهم في الواقع يتابعون ذلك بجدية”.
وفي رابع المناظرات، انهال الهجوم على بزشكيان من قبل الأصوليين، حيث وقف مواجهًا التيار الأصولي في ملف الاتفاق النووي. ورغم ذلك، أصر المرشح الإصلاحي على ضرورة العودة إلى الاتفاق النووي الذي اعتبره إنجازًا للجمهورية الإسلامية. وقال: “من دون خطة العمل المشتركة الشاملة ومجموعة العمل المالي، لن يكون ممكنًا حل المشاكل حتى مع الدول المجاورة”.
وبناء على ما سبق، يمكن تلخيص رؤية بزشكيان الرئاسية بأنها تركز على نقطتين أساسيتين؛ الأولى هي العودة للانفتاح على الغرب عبر إعادة إحياء الاتفاق النووي والعودة إلى مجموعة العمل المالي، لما في ذلك من تأثير إيجابي على اقتصاد البلاد وفق تعبيره، ومن جهة ثانية تخفيف القيود الموجودة داخل البلاد، وتحديدًا في موضوع الحجاب الإلزامي، وهي رؤية قد تجذب الكثير من مؤيدي التيار الإصلاحي في حال رغبوا في المشاركة في الاقتراع.
دور محمد جواد ظريف في الحملة الانتخابية
وبالحديث عن بزشكيان، لا يمكن تهميش أهمية وجود شخصية بحجم محمد جواد ظريف في حملته الانتخابية.
فعلى مدار الأسابيع الماضية، عمل وزير الخارجية السابق على دعم ترشيح بزشكيان في أكثر من مناسبة على منصات التواصل الاجتماعي، عبر نشر صور مشتركة ووسوم تدعو للاقتراع للمرشح الإصلاحي.
وهذا الدعم تخطى العالم الافتراضي، ليطل معه على شاشة التلفزيون، شارحًا خطة بزشكيان الخارجية في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية.
وبالتوازي مع دعم ظريف، بدأ بزشكيان حملة منظمة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدًا منصة إكس، في محاولة للوصول إلى أكبر نسبة من الشعب الإيراني، مغردًا بشكل مستمر.
![](https://i.ytimg.com/vi/TwMvzUWNckE/maxresdefault.jpg)