. ☆طروبارية القديس ديونيسيوس أسقف زاكنثوس☆
قديس جثمانه لم ينحل.. هرب من المجد الباطل..سامح قاتل أخيه وخبأه...أوقف جريان النهر..عجائبه لا تحصى..إنه القديس البار ذيونيسيوس الجديد شفيع زاكنثوس (+1622م)
من جزيرة زاكنثوس. مال إلى الحياة التأملية منذ طفوليته. ترهب فتى في دير قريب من زاكنثوس. أضحى، بسرعة، قدوة للرهبان، حتى للمتقدمين منهم. سيم كاهناً. لاحظه رئيس أساقفة أثينا فجعله أسقفا على جزيرة أيينا. ذاع صيته فاستعفى هرباً من المجد الباطل وشواش العالم وعاد إلى موطنه. أحله بطريرك القسطنطينية محل أسقف زاكنثوس المتوفى منذ بعض الوقت. اعتزل بسرعة في أعالي الجزيرة في دير على اسم والدة الإله. صار أبا روحيا. لم يدع انساناً يدخل قلايته. كان لا يخرج إلا لتوزيع الحسنات على الفقراء وافتقاد أبنائه الروحيين. أجاد في الحلم ومحبة القريب. جاءه مرة مجرم فار من وجه العدالة. المجرم كان قد قتل أخ ديونيسيوس. عرفه ديونيسيوس ولم يعرفه المجرم. ومع ذلك أجاره. رأف به. عزاه ودعاه إلى التوبة. ثم خبأه في قلاية معزولة. جاءت الشرطة تبحث عنه. أخبرته بأنه قاتل أخيه. لم ينفعل. سمع المجرم ما قيل. انصرفت الشرطة فأطلق ديونيسيوس الرجل بعدما زوده ببعض المال ودعاه إلى التوبة والخلاص. منّ عليه الله بموهبة صنع العجائب. أوقف سير نهر ليعبر هو وتلميذه. صلى على امرأة ماتت فانحل جسدها بعدما كانت عليها لعنة ولما ينحل جثمانها بخلاف الطبيعة. صلى من أجل صيادين لم يصيبوا سمكا البتة لكفرهم بالله، فمن عليهم الله بسمك كثير وتاب الصيادون عن كفرهم. كانت على القديس نعمة حسن البصيرة ومعرفة مكنونات القلوب. هذه استخدمها لمساعدة المقبلين إلى سر الإعتراف لديه. عمرّ إلى سن الخامسة والسبعين. عرف بيوم رقاده سلفاً وأخبر تلاميذه. رقد في الرب سنة 1622م. دفن بناء لوصيته في الدير الذي ترهب فيه أولا في ستروفاديس، جنوبي زاكنثوس. ظهر لرئيس الدير وعدد من الرهبان في الحلم. كشفوا عن جسده فتبين أنه لم يكن قد انحل وكان الطيب يفوح منه.
جعلوا الجسد متشحا بالحلة الأسقفية في نارثكس الكنيسة. سنة 1717 جرى نقله إلى كاتدرائية زاكنثوس بعدما تعرض مكانة الأول لتخريب القراصنة الأتراك. جرت بجسده عجائب جمة وظهورات وعلامات دلت على أنه ما يزال حيا في المكان. يعتبر شفيع زاكنثوس الأول. ما يزال هناك إلى اليوم.
Ещё видео!