أقيم تجمع حاشد على ضريح الزعيم كمال جنبلاط في المختارة اليوم، في الذكرى الثانية والثلاثين لاستشهاده، وانطلقت لهذه الغاية مسيرة شعبية من قصر المختارة في اتجاه الضريح، تقدمها رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، يحيط به سفير دولة فلسطين عباس زكي، والوزير وائل أبو فاعور، ووفد مثل رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري ضم النائبين عمار حوري وعاطف مجدلاني، وعدد من النواب.
وعند وصول المسيرة الى الضريح، قرأ رجال الدين والحضور الفاتحة عن روح كمال جنبلاط، ووضع النائب جنبلاط وردة حمراء على الضريح، ووردتين على ضريحي رفيقي والده الشهيدين فوزي شديد وحافظ الغصيني، وكذلك فعل المشاركون في الذكرى.
وقال النائب جنبلاط "انني احيي اليوم من خلال هذه الذكرى كمال جنبلاط والابرياء الذين سقطوا في ذاك اليوم الاسود. كما احيي طبعا شهداء الحركة الوطنية واليسار اللبناني وشهداء الثورة الفلسطينية الذين ناضلنا وقاتلنا معهم من اجل لبنان والدفاع عن عروبته في مواجهة العدوان الاسرائيلي. ان لكمال جنبلاط خصوصية معينة".
وتابع "صحيح لا نستطيع ان نفصل كمال جنبلاط عن باقي الشهداء، لكن يبقى له خصوصية عربية وطنية يسارية خاصة. ومع احترامي لباقي الشهداء انني افضل ان يبقى لهذه الذكرى الطابع اليساري والعربي والفلسطيني، وفي يوم ما الطابع التغييري في النظام السياسي في لبنان. انها رسالتي لاجيال المستقبل الذين من خلالهم اسسنا لرفع الوصاية، انما هذه الوصاية لا ترفع الا بمزيد من التلاحم مع الشعب العربي الفلسطيني، وقد اطل بالامس الوحش الاسرائيلي في معادلة تبشر بالحروب والتهجير مع التغيير. وبالمناسبة فإنني اذكر ان في الطائف ثمة بندا يتعلق بإلغاء الطائفية السياسية، وفي العروبة ربما بعض الاحداث السابقة اغفلت معنى العروبة في لبنان".
![](https://i.ytimg.com/vi/VkiPETQX5OE/mqdefault.jpg)