تروي هذه القصة اثنين من أشهر أحداث حياة النبي سليمان عليه السلام: القصة الأولى هي قصة النمل، والثانية قصة ملكة سبأ.
في القصة الأولى، يمر سليمان عليه السلام بجيشه على وادٍ للنمل. عندما تسمع النملة قائدتهم تقول: "يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ" (سورة النمل: 18). يبتسم سليمان عليه السلام من قولها، شاكرًا الله على نعمة الفهم والتواصل مع المخلوقات الصغيرة.
القصة الثانية تدور حول ملكة سبأ، بلقيس، التي كانت تحكم مملكة غنية ومزدهرة. حينما يبلغ سليمان بخبرها من الهدهد، يرسل إليها رسالة يدعوها فيها إلى الإيمان بالله. بعد حوار وتبادل رسائل، تقرر بلقيس زيارة سليمان. بتدبير منه، يُحضِر عرشها إلى قصره قبل وصولها لتُفاجَأ بقدرته العجيبة. تقتنع بلقيس بعظمة الله وتعلن إيمانها.
تجمع هذه القصص بين الحكمة والرحمة والقدرة العظيمة التي منحها الله لسليمان عليه السلام، وهي تبرز كيف استخدم سليمان هذه النعم في نشر الإيمان وتحقيق العدالة.

свернуть