يستذكر اللبنانيون غداً ذكرى استقلالهم الثاني، بعد انسحاب الوصاية السورية في نيسان العام 2005. الذكرى تحل هذا العام على وقع خبر مقتل احد ابرز رموز الوصاية السورية، رستم غزالة.
الى سجل التواريخ الاستقلالية في حياة الوطن اضيف السادس والعشرون من نيسان العام 2005، عنوان لاستقلال جديد بعد جلاء آخر جندي سوري عن تراب الوطن. هذه الذكرى التي يحييها اللبنانيون منذ عشرة اعوام، يحتفلون بها السنة متزامنة مع سقوط واحد من ابرز رموز الوصاية السورية واحتلالها، فعلى وقع خبر مقتل رئيس جهاز الامن والاستطلاع في القوات السورية التي كانت عاملة في لبنان رستم غزالة.
يستذكر اللبنانيون ايام الوصاية التي اطبقت على الحياة السياسية اللبنانية وصولا الى التدخل في اصغر التفاصيل، من البوريفاج الى عنجر والمزة.
خروج القوات السورية من لبنان حتمه استشهاد الرئيس رفيق الحريري، وما تبعه من احداث وتظاهرات رافضة لهذا الاحتلال والتي بلغت ذروتها يوم الرابع عشر من آذار.
هي ثورة الارز التي تعمدت بدماء شهداء سياسيين صحافيين لبنانيين، ثورة، اجبرت سلميا الوصاية بالاندحار عن التراب اللبناني ليطوي معها اللبنانيون صفحة اخرى من صفحات احتلال كثيرة مرت على الوطن.
في السادس والعشرين من نيسان 2005 خرجت الوصاية وتباعا سقطت رموزها قتلا اوانتحارا وصولا الى مقتل ابرزهم ، رستم غزالة، الذي خرج من لبنان تاركا سيرة قاتل ومسيرة مجرم سقط بيد مشغليه وبغطاء من رأس نظامه بشار الاسد.
رستم غزالة الذي دفن وفق صور نشرها موقع مراسل سورين بمشاركة عدد بسيط من المواطنين وسط غياب لافت لأي حضور رسمي او شعبي.
تقرير شربل عبود
Ещё видео!