[سورة الناس]
مكية، وهي ست آيات.
فضل السورة
عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهنّ قطّ؟ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}». رواه مسلم وغيره. وفي رواية لأحمد: بينا أنا أقود برسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نقب من تلك النقاب، إذ قال لي: «يا عقبة ألا تركب»؟ قال: فأشفقت أن تكون معصية، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وركبت هنيّة ثم قال: «يا عقبة، ألا أعلّمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما الناس»؟ قلت: بلى يا رسول الله. فأقرأني: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}؛ ثم أقيمت الصلاة فتقدّم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقرأ بهما، ثم مرّ بي فقال: «كيف رأيت يا عقبة؟ اقرأ بهما كلّما نمت وكلّما قمت».
وفي رواية: (أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن أقرأ بالمعوّذات في دبر كلّ صلاة).
وللنسائي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الناس لم يتعوّذوا بمثل هذين: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}».
وروى الترمذي وغيره عن أبي سعيد: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتعوّذ من أعين الجانّ، وأعين الإِنسان، فلما نزلت المعوّذتان أخذ بهما وترك ما سواهما).
محور مواضيع السورة
يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ الاسْتِجَارَةِ وَالاحْتِمَاءِ بِرَبِّ الأَرْبَابِ مِنْ شَرِّ أَعْدَى الأَعْدَاءِ ( إِبْلِيسَ وَأَعْوَانِهِ مِنْ شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالجِنِّ )، الَّذِينَ يُغْوُونَ النَّاسَ بأَنْوَاعِ الوَسْوَسَةِ وَالإِغْوَاءِ.
Featured
![](https://i.ytimg.com/vi/aPNal79Gcrc/maxresdefault.jpg)