✍ المرحوم #رجاء_جارودي #Ragaa_Garaudy كيف أسلم؟ هذا الفيلسوف الفرنسي العظيم كان اسمه #روجيه_جارودي #Roger_Garaudy، وهو منجم ل #الفكر، ليس مُجرَّد مُفكِّر، وإنما هو منجم فكر. لم ينقطع عن التأليف والنقد والانحياز ل #البشرية وللقيم إلى التسعين، أي قبل وفاته بيسير - رحمة الله عليه -! هل تعرفون ما هو السبب الأصلي الذي حكاه عشرات المرات لإسلامه؟ ليس الكتب الكثيرة التي قرأها عن #الإسلام وحضارته أبداً! وإنما #جندي_جزائري في الجيش الفرنسي - رحمة الله على روحه الطاهرة -.
✍ وقع #جارودي #Garaudy في الأسر، وصدر حكم بالإعدام في حقه. قال قائد فرنسي لهذا الجندي أعدِمه. فقال لا. فقال القائد ماذا؟ أعدِمه! ومن المؤكد أن القائد صُدِم! هذا ليس من أمتك وليس من عرقك وليس من دينك! وطبعاً جارودي قال أنا ذُهِلت! لماذا يُغامِر بنفسه ويكسر أمر القيادة؟ قال الجندي هذا لم يفعل شيئاً في نظري يستحق الإعدام. هذا لم يُؤذِني ولم يُؤذِن أحداً هنا! هو مُجرَّد أسير مسكين، لماذا أعدمه؟ قال القائد لأنني آمرك أن تعدمه! قال الجندي لا، ديني يأمرني ألا أعدمه. الله! ابكوا الآن، حُقَّ لكم والله العظيم، ولي قبلكم، أن تبكوا!
✍ هذا الجزائري، قد يكون أُمياً، لا يفك الخط! لكنه، وأُقسِم بالله، يفهم الإسلام في جوهره، أكثر من لحى تضرب إلى السُرر وتهتز وتُبيح قتل المشائخ والعلماء والأطفال والنساء من أمة محمد وغير أمة محمد! مَن أفهم للإسلام: هذا الجندي الجزائري، أم مشائخ اللحى العظيمة هؤلاء؟ لا والله العظيم هو، أُقسِم بالله هو! هذا فهم الإسلام الحق، وليس إسلام الأحقاد! هناك أحقاد تُريد فقط أن تتنفَّس باسم الفقه والتخريجات وقال فلان. هناك أشخاص مُلتاثون حاقدون يُعانون من أمراض عقلية ونفسية، ووجدوا مرضى مثلهم ومجانين مُختلين يُبرِّرون لهم تنفيس أحقاد، وباسم #الله! الله بريء منكم ومن أفكاركم. دمَّرتم الإسلام وذبحتموه، أنهرتم دمه!
✍ قال له القائد اقتله، وإلا ستُقتَل أنت! فقال له اقتلني. جارودي صُعِق! ما هذا؟ قال كانت تلك اللحظة فارقة في حياتي، أدركت أن في دين هؤلاء الناس شيئاً استثنائياً، وبدأت أقرأ في الإسلام، وانتهيت إلى الإسلام. لذلك هذا الجزائري الآن بطل أم ليس بطلاً؟ في نظر بطل الفكر جارودي، هو بطل. أعتقد إن سألت جارودي مَن أعظم بطل رأيته؟ فسيقول لك جندي جزائري، مجهول في الأرض، معروف عند الله، لا أعرف حتى اسمه، لكنه سبب إسلامي! هذا أفهمني ما معنى أن يكون المُؤمِن مُؤمِناً بالله، ويُكيِّف نفسه وهواه مع شرعه، وقد يضع حياته على المحك في سبيل أن يخضع للقيم الإلهية.

◀ مُستخلَص من خطبة أبطال سفاحون وقديسون ملعونون، للدكتور #عدنان_إبراهيم.

свернуть