ضعف الأيمان † وعظه لأبونا داود لمعى †
وهناك نوع من الناس "قليل الإيمان "أو "ضعيف الإيمان".
وسنضرب أمثلة من الإنجيل لهذا النوع:
أ- الذين يشكون في عناية الرب بهم في المأكل أو الملبس. هؤلاء ضرب الرب لهم مثلًا بزنابق الحقل التي ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها. ثم وبخهم قائلًا "فإن كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويطرح غدًا في التنور، يلبسه الله هكذا، أفليس بالحري يلبسكم أنتم يا قليلي الإيمان؟!" (متى 6: 28-30، لو 12: 28).
ب- كذلك وبخ التلاميذ لما فكروا أنهم لم يأخذوا معهم خبزًا، فانتهرهم قائلًا "يا قليلي الإيمان" (متى 16: 8).
ج- ووبخ الرب القديس بطرس لما خاف بعدما مشى معه على الماء فبدأ يغرق حينئذ أمسكه الرب قائلًا له "يا قليلي الإيمان ، لماذا شككت؟" (متى 14: 31).
د- وبالمثل وبخ التلاميذ لما خافوا حينما غطت الأمواج السفينة أثناء نومه فيها. حينئذ قال لهم "ما بالكم خائفين يا قليلي الإيمان" (متى 8: 26 ).
إذن الخوف، والشك في معونة الله دليلان على قلة الإيمان.
ه- وقد ضرب الرسول مثلًا في ضعف الإيمان بالأخ الذي يعثر من أكل ما ذبح للأوثان. وأمر بأن ضعف الإيمان لا يجوز إدانته ولا الازدراء به، وقال "هو لمولاه: يثبت أو يسقط. ولكنه سيثبت لأن يثبته" (رو 14: 1-4) (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). هنا ويعجبني والد الطفل المصروع، لما سأله الرب "أتؤمن؟ "لكي يشفيه. حينئذ أجاب "أؤمن يا رب. أعن عدم إيماني" (مر9: 24). إن الإيمان الضعيف يحتاج إلى من يصلي لأجله، لكي يعينه الرب. ولا يجب مطلقًا أن نزدريه. فالله قادر أن يثبته.
والسياسة العنيفة للأجناس البيضاء في أفريقيا السوداء، كان من ردود فعلها -ولو بعد زمن- هو خروج أحد هؤلاء السود من السجن ليصير أوَّل حاكم أسود لجنوب أفريقيا وهو الزعيم مانديلا.. وكذلك من ردود الفعل لاستعمار كثير من دول أفريقيا بواسطة بلاد الغرب كان من نتائجها ظهور حركات استقلالية في أفريقيا نفضت عن كاهلها ذلك الاستعمار، وصارت تحكم نفسها بنفسها.. وفي الهند حدث نفس الوضع، فإذا كردّ فعل للاستعمار البريطاني، ظهر زعيم هندي جاهد لتحصل الهند على استقلالها، وهو الزعيم المهاتما غاندي الذائع الصيت.
Our Facebook page [ Ссылка ]
Our Twitter page [ Ссылка ]
Our Youtube Channel [ Ссылка ]
![](https://i.ytimg.com/vi/aTG4VX8p7kM/mqdefault.jpg)