بسم الله الرحمن الرحيم

" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا "

صدق الله العظيم

أَحَسِبْتَ يا مُحتَلُّ أنّ سواعِدي لانَتْ
وأنَّ القيْدَ قدْ أوهى زُنودي؟
أوْ أنّ غطْرَسّةَ السّلاحِ قَضتْ على
أملِ الحياةِ ونبضِ قلبي في وريدي
غَضبي المٌقدّسُ جمرةٌ لا تنطفي
هُوَ في دمائي نَبْعُ إصرارٍ عنيدِ
أنا فَوْقَ هذي الأرضِ باقٍ، راسخٌ
كالصَّخْرَةِ الشَّماءِ في الجبلِ الوطيدِ

ننعى إلى جماهير شعبنا الفلسطيني و إلى ضمير الأمة العربية و الإسلامية و لكل أحرار العالم في زمن الخنوع و التخاذل الدولي و الصمت المخزي على أقذر إحتلال عرفته البشرية ، ننعى بكل عنفوان الثورة الفلسطينية ، الأسير الشhيد ناصر أبو حميد ، أحد قادة الكفاح المسلح في حركة فتح خلال الإنتفاضة الأولى و الثانية ، و الذي إرتقى شhيدا إلى جوار ربه نتيجة الإهمال الطبي الممنهج و المتعمد في أقبية زنازين الطغيان الصهيوني .
ناصر أبو حميد .. الفدائي و المطارد و الأسير ، ناصر أبو حميد الشhيد و شقيق الأسرى و الشhداء ، و إبن الخنساء والدة الثوار ، و إبن البيت الذي هدمه الإحتلال الصهيوني الغاشم مرات و مرات ، لكن ركائز ذاك البيت و أعمدته بقيت راسخة لأن عمقها من عمق فلسطين في زمن الوجود ، و أحجاره تماما كأحجار البلدة القديمة في أزقة القدس الشريف .
من أرض قباطية الصمود ننعاك يا ناصر .. يا إبن الهجرة القسرية من الداخل المحتل و الهجرة الأخيرة إلى جنة السماء ، يا إبن الضفة و غزة .. يا إبن القدس .. يا إبن كل فلسطين .
و مهما طال ظلام الإحتلال الصهيوني .. شمس العدل لن يطول غيابها و فجر الحق آتٍ .

السلام لروحك الطاهرة يا ناصر
المجد للشhداء
الحرية لأسرانا البواسل
الشفاء للجرحى
العودة للاجئين و المبعدين
و ستعانق روحك الطاهرة قبة الصخرة المشرفة و كل المقدسات في العاصمة الأبدية لفلسطين مهما طال الزمان .

إخوتكم - حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح
قباطية - منطقة الشhيد أبو جهاد

свернуть