"قالت "وسائل إعلام عربية ودولية: إن التصعيد بين الهند وباكستان وصل إلى مستوى خطير، وذلك عقب إعلان الجيش الباكستاني إسقاط طائرتين هنديتين داخل المجال الجوي الهندي، وأسر طيارين اثنين.
وفيما قالت وزارة الخارجية الهندية: إنه تم إسقاط مقاتلة باكستانية وفقدان مقاتلة أسقطتها إسلام أباد نفت باكستان سقوط أي من مقاتلاتها خلال الضربات الجوية التي شنتها في كشمير الهندية.
من ناحيته، نفى الجيش الباكستاني، سقوط أي من مقاتلاته خلال الضربات الجوية التي نفذها في إقليم كشمير من الناحية الهندية، مؤكداً أن بلاده لا تريد تصعيداً مع الهند.
وقال الجيش الباكستاني: "لا نريد دفع المنطقة نحو الحرب، وأسرنا طيارين هنديين، وقمنا بنقل أحدهما إلى المستشفى".
بدورها، أكدت الخارجية الباكستانية، شن مقاتلات باكستانية غارات جوية في المجال الجوي للشطر الهندي من كشمير، بعد غارات هندية يوم الثلاثاء، استهدفت الشطر الباكستاني من المنطقة المتنازع عليها.
وقال وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قرشي، إنه ينبغي على الهند إعمال العقل بشكل أكبر، محذراً نيودلي من تحدي بلاده.
وأكد قرشي، أنه يتعين على الأمة ألا تقلق بشأن التصرف الهندي؛ لأن المدافعين عن البلد، مستعدون تماماً للرد على أي مغامرة غير محسوبة.
وهدد المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال، آصف غفور، برد شامل، مؤكداً أن إسلام آباد ليس لديها نية لبدء الحرب، لكنه لا يجب العبث معها.
من ناحيتها، اعتبرت وزيرة خارجية الهند، سوشما سفاراج، في اجتماع لوزراء خارجية روسيا والهند والصين، أن غارة الهند في كشمير لم تكن هجوماً عسكرياً ضد باكستان، بل ضربة موجهة للإرهابيين، وليس للمدنيين.
وأعلنت سفاراج خلال اجتماعها بوزيري خارجية روسيا والصين في مدينة وتشن الصينية، أن: "الهجوم الإرهابي الأخير على قواتنا الأمنية في كشمير، أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح، ومثل هذه الهجمات، تذكرنا بلا شك بأنه يجب على جميع الدول أن تكون موحدة في إظهار عدم التسامح مع الإرهاب، فضلاً عن اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحته".
وأوضحت وزيرة الخارجية الهندية، أن: "باكستان نفت معرفتها بوجود هذه المجموعات الإرهابية على أراضيها؛ فلذلك قبل ضرباتنا الجوية، حددنا مواقع المقاتلين لتجنب وقوع ضحايا في صفوف الأبرياء".
وأشارت إلى أن "الغارات لم تكن عملية عسكرية بل إجراءات لمنع هجوم إرهابي جديد ضد الهند"، وفق ما أوردت وكالة (سبوتنك) للأنباء.
وكانت 12 طائرة تابعة للقوات الجوية الهندية من طراز"ميراج 2000" قد شنت غارات على معسكر لجماعة "جيش محمد" في الجزء الباكستاني من إقليم كشمير، وألقت الطائرات الهندية عليه عدة قنابل موجهة يبلغ وزن كل منها 1 طن، ما أدى إلى تدمير هذا المعسكر بشكل كامل.
وتفاقمت الأزمة بشكل حاد بين الهند وباكستان بعد 14 شباط/ فبراير، عندما فجر مهاجم انتحاري نفسه بجوار قافلة تابعة للشرطة العسكرية الهندية في ولاية جامو وكشمير في شمال الهند.
وأعلنت جماعة "جيش محمد" الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل 45 جندياً، فيما اتهمت الهند باكستان بدعم الجماعات الإرهابية، ورفضت إسلام أباد الاتهامات، وقالت إنها "لا أساس لها من الصحة"، ودعت نيودلهي إلى إجراء تحقيق مشترك في الحادث.
وفي سياق متصل، حضّت الولايات المتحدة، الجارتين النوويتين اللدودتين، على ضبط النفس بعد ارتفاع منسوب التوتر بينهما إلى مستويات خطيرة.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو: "نحضّ الهند وباكستان على ممارسة ضبط النفس وتجنّب التصعيد بأي ثمن"، مشيراً إلى أنه تباحث هاتفيا مع نظيريه الهندي والباكستاني في التصعيد العسكري الأخير بين دولتيهما.
![](https://i.ytimg.com/vi/e-pfB1zwgD8/mqdefault.jpg)