علامات الساعة أو أشراط الساعة - عبد العزيز الطريفي || Abdulaziz Al Tarifi
التفريغ النصي :
ومن أشراط الساعة وعلاماتها : فشو القتل بين أهل الإسلام، والدليل على ذلك من حديث أبي هريرة، قال رسول الله ﷺ :
« والذي نفسي بيده، لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم، لا يدري القاتل فيم قتل، ولا المقتول فيم قتل، فقيل : كيف يكون ذلك ؟ قال : الهرج، القاتل والمقتول في النار »
[📚 صحيح مسلم]
وفي هذا الحديث جملة من الفوائد واللطائف :
كثير ممن يتكلم عن أشراط الساعة، يشير إلى كثرة القتل وفشوه في الناس، ثم يستنبط جملة من المسائل منها : ما يحدث في الأزمنة المتأخرة من الحرب العالمية الثانية وكثرة القتل، والحرب العالمية الأولى وما حدث من ملايين من القتل، وليس المراد ذلك، والمراد من هذا هو القتل بين أهل الإسلام.
والدليل على ذلك في نفس الخبر، لأن النبي ﷺ قال : « القاتل والمقتول في النار » والكفرة الأصل فيهم أنهم في النار، والإشارة هنا إلى قتل أهل الإسلام بعضهم لبعض، ولهذا النبي ﷺ قال :
« إذا تواجه المسلمان بسيفيهما، فكلاهما من أهل النار، قيل : فهذا القاتل، فما بال المقتول ؟ قال : إنه أراد قتل صاحبه »
[📚 صحيح البخاري - باب إذا التقى المسلمان بسيفيهما ]
لهذا قال ﷺ « لا يدري القاتل فيم قتل، ولا المقتول فيم قتل » أي : لأي سبب قتل وسفك دمه.
وفي ذلك إشارة إلى تسلط قادة على الناس، يقودونهم لسفك دماء إخوانهم، وهذا ظاهر؛ لأن القاتل لا يدري لماذا يذهب ؟ والمقتول لا يدري ؟ والعلة في ذلك إما أنه مأجور، وقد جاء في ذلك أن يكون الغزو أجراً، وفيه علة ولا نورده؛ لأنه ليس على شرطنا، وهذا يظهر من كلام النبي ﷺ هنا : « لا يدري القاتل فيم قتل، ولا المقتول فيم قتل » وفيه إشارة إلى أنهم يقاتلون من أجل مطامع بلا أهداف ولا غايات، أو أنهم يُجبرون على ذلك.
وقد حدث جملة من هذه المَقاتِل، التي حدثت في كثير من الأزمنة القريبة بين المسلمين، فقتل من ذلك مئات الآلاف المسلمين، ولا يدري القاتل لماذا قتل ؟ ولا المقتول لماذا يقتل ؟ لأن الحروب هي حروب مطامع أسياد وقادة، أو ثروات ونحو ذلك، والذين يُقتلون ويقتلون لهم المال.
والذي يظهر أن مثل هذا الخبر الذي أشار إليه النبي ﷺ في هذا الموضع، وجاء مجملاً في جملة من المواضع أنه يظهر الهرج في آخر الزمان، والمراد بذلك القتل، وجاء على سبيل الإجمال المراد به هرج أهل الإسلام.
ومن القرائن التي تؤكد أيضاً على أن المراد به هو قتل أهل الإسلام لبعضهم وليس المراد الكفار : أن كثيراً من أشراط الساعة، وجل أشراط الساعة وقائعها في بلاد الإسلام.
ولهذا لا يكاد يوجد شيء في بلاد الكفر متمحض ليس للمسلمين فيه صلة، وإما أن يكون مشتركاً بين المسلمين والكفار، كمسألة الغزو والقتل وهدم الكعبة من الجيش الذي يريد الكعبة، والقتال بين المسلمين واليهود، أو ما جاء في الصحيح، قال المستورد القرشي عند عمرو بن العاص، سمعت رسول الله ﷺ يقول :
« تقوم الساعة، والروم أكثر الناس »
[📚 صحيح مسلم]
يعني : أكثرهم عدداً، وهذا ظاهر.
والتعليل الذي أظنه وأفهمه من هذا الحديث في قول النبي ﷺ « والروم أكثر الناس » لا أعلم من أشار إليه، ولكن هو اجتهاد إن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي، هو انتشار اللسان الأعجمي، فالعربي هو من تكلم العربية ولو أكان أعجمياً، ولهذا العرب تقول : الأعرابي من سكن البادية ولو كان أعجمياً، والأعجمي من تكلم الأعجمية ولو كان عربياً، في إشارة إلى تعلم الانجليزية وفشوها في الناس، وبه نعلم أن ما قاله النبي ﷺ « الروم أكثر الناس » هم ليسوا أكثر الناس عدداً، وأقل الناس محاربة لسنن الله الكونية من سنة التكاثر الفطري يحاربون ذلك، ولكن فشت لغتهم، فأخذها سلوكاً كثير من العرب والعجم، فتكلم بها بسبب الاستعمار، أو الغزو الفكري كثير من الناس، وأصبحوا روماً، وإن كان أصلهم لا يرجع إلى ذلك العرق؛ ولهذا المتأصل عند العرب أنه يكون الرجل عربياً إذا تكلم وانغمس معهم وتكلم العربية، ويكون الرجل أعجمياً إذا انغمس مع العجم وتكلم الأعجمية، وهذا ظاهر، ومن يتكلم في أشراط الساعة يشير إلى مسألة العدد، وليس هذا بظاهر.
[أشراط الساعة رواية ودراية]
علامات الساعة الصغرى -علامات يوم القيامة - أشراط القيامة - علم آخر الزمان - نهاية الزمان - أمارات الساعة
les signes mineur de la fin du monde - signes mineurs de l'Heure
Segni minori della fine dei tempi -
Minor signs of the end of days - Minor Signs of the Hour - Minor Signs of Qiyamah - Minor Signs of the Day of Judgment
I segni minori dell'Ultimo Giorno
Los signos menores del Día de la Resurrección
Alamat Saa Soghra - alamat sa3a al soghra - 3alamat sa3a soghra - alamat assaa al soghra
#Minor_Signs_of_Qiyamah #Signes_mineur_de_la_fin_du_monde
Ещё видео!