في الحلقة الأولى من الموسم الثاني من (معالم) يستهل العلامة الددو حديثه المبارك مع الدكتور عادل باناعمة حول موضوع القصص القرآنية، و ما اشتملت عليه من حكم عظيمة، و ما يتعلق بها من مسائل و أحكام ، إذ شرع العلامة الددو بذكر معنى القصة لغة، و بين أنها ترجع إلى الجذر (قصّ) بمعنى تَتَبع، و القصة بذلك تتبع و رواية لأثر حدث ووقع.
ثم تناول العلامة- حفظه الله- العديد من المسائل اللغوية الأخرى و منها ما يُذكر حول الفرق بين لفظ (القِصص) بكسر القاف و(القَصص) بفتح القاف، و رجّح العلامة عدم وجود فرق بين اللفظين، ثم بين المعاني اللغوية الواردة في القرآن الكريم للجذر(قصّ)، إذ أشار حفظه الله إلى أنه ورد في القرآن الكريم بمعنيين هما : التتبع و القطع.
و أجاب الشيخ عن السؤال الذي طرحه الدكتور عادل باناعمة حول الفرق بين القصة و الحكاية، إذ بيّن العلّامة أن الحكاية مأخوذة من المحاكاة و المشابهة، فالحكاية ما فيه تمثيل و فعل و محاكاة و ليست مجرد حديث، و على هذا لا تعد كل قصة بالضرورة حكاية، و لا يطلق لفظ (الحكاية) على القصص القرآنية.
ثم شرع العلامة –بارك الله فيه- في بيان معنى القصص القرآنية اصطلاحا، و ما يدخل في القصص القرآنية و ما لا يدخل فيها، إذ أشار إلى أن القصص القرآنية تشمل ما ورد في القرآن الكريم من قصص الأنبياء و الأمم الغابرة، و كذلك ما ورد في القرآن الكريم من أخبار الآخرة و ما يكون فيها، و كذلك ما ورد من قصص الحيوانات كهدهد سليمان، بينما لا تشمل القصص القرآنية الروايات الواردة في أسباب نزول بعض الآيات، و لا الأمثال التي ضربها الله سبحانه و تعالى في العديد من الآيات.
ثم شَرَع العلّامة في بيان المقاصد الجليلة و الحكم العظيمة للقصص القرآنية، و ذكر منها: تثبيت المؤمنين في مواجهة الفتن و الابتلاءات، و معرفة حكمة الله سبحانه و تعالى في تدبيره للكون و تسييره للأقدار، و كذلك إثبات نبوة محمد صلى الله عليه و سلم فيما يخبره عن أمور ماضية غيبية لم يشهدها هو و لا قومه.
ثم بين العلامة الحكمة من التنويع في أساليب إيراد القصص القرآنية، فمنها الطويل و منها المتوسط و القصير، و منها ما يرد مرة واحدة و منها ما يتكرر، و كل ذلك لحكمة بالغة.
و اختتمت الحلقة بمناقشة القضية الجدلية الهامة التي طرحها الدكتور عادل باناعمة و هي: هل يُحمل ما يذكره القرآن الكريم من قصص على أنه واقع تاريخي حصل كما يذكره القرآن الكريم؟ أم أنها مجرد مُثل تخيلية ذُكرت بقصد العبرة و يدخلها ما يدخل القصص من خيال و تصوير؟ و أجاب الشيخ بالتأكيد على كون القصص القرآنية حقا و صدقا، لا يدخله الكذب و المبالغة، و ينزه الله تعالى عن مثل ذلك.
و اختتم الشيخ حديثه المبارك بمناقشة و رد عدد من الشبه التي يثيرها من ينكر كون القصص القرآنية حقائق تاريخية، و يرى أنها كالقصص المعروفة، يدخلها المجاز و الخيال و التصوير.
🔷🔷
مواعيد بث البرنامج
بتوقيت مكة المكرمة
🔷🔷
✅ الرسالة:
البث الأصلي: 05:00 صباحا
✅ فورشباب:
البث الأصلي:16:20 عصرا
✅ المجد العلمية:
البث الأصلي: 13:25 ظهرا
بث الإعادة: 00:50 صباحا
✅ المرابطون:
البث الأصلي: 20:30 مساء
بث الإعادة: 06:50 صباحا
✅ حضرموت:
البث الأصلي: 16:00 عصرا
✅ طيبة:
البث الأصلي:01:30 صباحا
✅ القصيم:
البث الأصلي: 18:00 عصرا
✅ التناصح:
البث الأصلي:18:05 عصرا
بث الإعادة: 05:05 صباحا
✅ كيف:
البث الأصلي:00:30 صباحا
✅ المغاربية:
البث الأصلي: 10:00 صباحا
