الاسم في اللغة العربية إمّا أن يكون من المرفوعات، أو المنصوبات، أو المجرورات، أمّا المنصوبات من الأسماء فهي الأسماء التي دخلَ عليها النصب وجعلَ حركة آخرها الفتحة ( _َ )، ولها سبعة عشر موضعاً نذكر منها: المفعول به، والمفعول المطلق، والمفعول لأجله، والمفعول فيه، والمفعول معه، وغيرها، أمّا محلّ مقالنا فهو المفعول المطلق.
ما ينوب عن المفعول المطلق هذه بعض مما ينوب عن المفعول المطلق: مُرادف المفعول المطلق، أي ما يحمل معناه نفسه، مثل: وقفتُ نهوضاً، فنهوضاً هنا هي نائب عن المفعول مطلق، لأنّها كلمة مرادفة للوقوف. ينوب عنه اسم المصدر، أي ما دلّ على معنى المصدر (المفعول المطلق) الأصلي، لكنّه لم يكن مشتقاً من الفعل، مثل: اغتسلتُ غُسلاً، غُسلاً نائب عن المفعول المطلق، لأنّها بمعنى الاغتسال نفسه، لكنّها ليست مشتقّة من الفعل (اغتسلت) لتكون مفعولاً مطلقاً، بمعنى أنّ اغتسلتُ اغتسالاً، (اغتسالاً) مفعول مطلق، لأنّها مشتقّة من الفعل (اغتسلت)، بينما (غُسلاً) في الجملة الأولى ليست مشتقّة من الفعل، وليست إلا نائباً عن المفعول المطلق. صفة المصدر المحذوف، مثل: ضحكَ أحمد كثيراً، فهنا (كثيراً) هي نائب عن المفعول المطلق، لأنّه في الأصل صفة له، فأصل الجملة: ضحكَ أحمد ضحكاً كثيراً.
Ещё видео!