أكبر عملية نصب في التاريخ... سيدة تستولي على 4 مليارات دولار وتختفي
يعج عالم النصب بمئات القصص الغريبة التي تنم عن ذكاء أصحابها، ولكن لا توجد قصة أكثر شهرة من قصة المرأة التي كانت وراء عملة «وان كوين»، والتي عُرفت بوحش الاحتيال عن طريق العملة الرقمية، والتي نفذت اكبر عملية نصب في التاريخ.
وفقًا لتقارير غربية، فإن روجا إغناتوفا، المولودة في بلغاريا، أقنعت المستثمرين حول العالم بدفع مبالغ تخطي إجماليها حاجز الـ 4 مليارات دولار، وفي أقوال أخرى نحو 15 مليار دولار، من أجل الاستثمار في عملة رقمية جديدة اسمها «وان كوين».
استغلت الدكتورة روجا فصاحتها للترويج لعملية النصب من خلال سلسلة من الفعاليات حول العالم، كانت إحداها في ملعب ويمبلي في لندن عام 2016.
نجحت «روجا» في نشر رسالتها حول العالم، وتوضح وثائق خاصة بالشركة أن أفراداً من 175 دولة استثمروا أموالهم في الشركة، كما أن أغلب الاستثمارات جُمعت خلال ستة أشهر من عام 2016، أثناء جولة قامت بها الدكتورة روجا.
وتُظهر الوثائق أن الصين وحدها ساهمت بنحو 427 مليون يورو عام 2016، وتبين أن عدداً كبيراً من الاستثمارات جاء من كوريا الجنوبية، وهونغ كونغ، وألمانيا. فيما بلغت الاستثمارات البريطانية في هذه العملة 96 مليون جنيه إسترليني.
لكن في عام 2017. اختفت الدكتورة روجا، ولم يشاهدها أحد منذ ذلك الحين، بعد أن بدأت في إنفاق ثروتها الجديدة في شراء عقارات بعدة ملايين من الدولارات في العاصمة البلغارية صوفيا، ومنتجع «سوزوبول» المطل على البحر الأسود، بخلاف يخت فاخر خاص.
وفي مارس 2018، ألقى مكتب التحقيق الفيدرالي الأميركي القبض على مدير مشروع «وان كوين» قسطنطين إغناتوفا، شقيق روجا إغناتوفا، بتهمة التآمر لارتكاب الاحتيال الإلكتروني.
وفي نفس العام اختفت روجا بشكل كامل، وكان آخر ظهور لها في أثينا، ومنذ ذلك الحين لا يعرف أحد أين ذهبت بعد ذلك.
وهناك شائعات أن لديها جوازات سفر روسية وأوكرانية، كما قيل أيضاً إن هناك أشخاصاً أقوياء يحمونها في بلدها الأصلي بلغاريا، وإنها يمكن أن تكون مختبئة على مرأى ومسمع من الجميع عن طريق جراحة تجميلية تجعلها غير معروفة، وآخرون قالوا إنها قد تكون في لندن، وأخيراً ذهب البعض إلى احتمال وفاتها، الأمر الذي لا يعدو كونه احتمالاً.
