7- الختان :
على الرغم من أن التوراة تنصُّ صراحة على وجوب الختان وتجعل منه دعامة العهد بين الله وبين سيدنا إبراهيم ، وبالرغم من أن المسيح عليه السلام نفسه كان قد ختن ، وعلى الرغم من أن المسيح لم يبح لنفسه نقض شريعة شيدنا موسى عليه السلام إلا أن القديس بولس قد أباح عدم الختان تملُّقاً للرومان الذين لم يكونوا يريدون الدخول في المسيحية هروباً من الختان ، فأباح لهم بولس عدم الختان دون أي اكتراث .
(أ) وتقول التوراة عن وجوب الختان : " يختتن ختاناً وليد بيتك والمبتاع بفضّتك فيكون عهدي في لحمكم عهداً أبدياً " . ( سفر التكوين 17 : 13 ) .
(ب) وتقول التوراة أيضاً عن الختان : " وأما الذّكر الأغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها ( يقتل ) . إنه قـد نكث عهدي " . ( سفر التكوين 17 : 14 ) .
ومن الضروري ههنا أن نورد نصاً من العهد الجديد يوضح كيف أباح بولس عدم الختان دون اكتراث ، وببساطة منقطعة النظير ، إذ اعتبر أن الختان مسألة شكلية يأخذ بها من يرغب في الختان فيختتن ، ولا يأخذ بها من يكره الختان فيجيز له بولس ببساطة ألا يختتن ! : " لأن اليهودي في الظاهر ليس هو يهودياً ، ولا الختان الذي في ظاهر اللحم ختاناً ، بل اليهودي في الخفاء هو اليهودي . وختان القلب بالروح لا بالكتاب هو الختان . الذي مدحه ليس من الناس بل من الله " . ( رسالة بولس إلى الرسول إلى أهل رومية ) . ولقد كان بولس يتحدث عن اليهودية كيهودي إذ لم تكن المسيحية قد اتضحت معالمها بعد ؟ ولكن بولس اجترأ بإجازة الختان معتبراً أن الختان الحقيقي إنما هو ختان الروح وليس " الختان الذي في ظاهر الحكم ختاناً ! " .. وكم من الأمم المسيحية اليوم لا يختتن رجالها نزولاً على رأي بولس
Ещё видео!