ﺍﻟﻨﺸﻴﺪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺒﻲ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮﺩ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﺼﻔﻮﻓﺔ ﺑﺈﺗﻘﺎﻥ ﻣﻮﺯﻭﻧﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻗﺎﻓﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﺍﻧﻪ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺮﺳﻮﻣﺔ ﺑﺪﻗﺔ ﺗﺼﻒ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺗﺎﺭﻳﺨﺎً ﻋﺮﻳﻘﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﻭﺍﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﻓﻲ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ . ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺸﻴﺪ ﻳﺨﺒﺮ ﻗﺼﺔ ﻓﺘﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﻓﻲ ﺩﻓﺎﻋﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﺩﻓﺎﻋﻪ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻻﺯﺩﻫﺎﺭ ﻭﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻟﻠﺒﻨﺎﻥ " ﻧﺤﻦ ﺍﺑﺘﺴﺎﻡ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺧﻀﺮﺓ ﺍﻻﻣﻞ " ، ﻭﺩﻓﺎﻋﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺣﻴﻦ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ " ﻧﺤﻦ ﺳﻴﺎﺝ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺍﻟﺠﻠﻞ ..." ﺍﻧﻪ ﻣﻠﺤﻤﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺗﻘﻒ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺍﺟﻼﻻً ﺍﻣﺎﻡ ﺻﺎﻧﻌﻴﻬﺎ ﺍﻻﺷﺎﻭﺱ " ﺍﻥّ ﺍﺫﺍ ﺭﻳﻊ ﺍﻟﺤﻤﻰ ﺑﺎﻟﻐﺎﺩﺭ ﺍﻻﺛﻴﻢ ﻧﻤﺸﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻟﺼﺪّ ﻛﻞ ﻏﺎﺻﺐ ﻫﻴﺎ ﻓﺘﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﻧﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻭﻝ ﻓﻲ ﻫﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﻭﻧﺮﻓﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﻗﻞ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺝ ﺍﻟﻨﺴﻮﺭ ﺍﻟﻢ ﺗﻚ ﺍﻟﺠﺪﻭﺩ ﺗﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ "... ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﺣﺪ ﺍﻥ ﻳﺸﺮﺡ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺸﻴﺪ ﺍﻟﺤﺰﺑﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﻧﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺣﺰﺏ ﻟﻦ ﻳﻤﻮﺕ، ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺸﺎﺏ، ﺍﻧﻪ ﺣﺰﺏ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻴﻦ، ﺍﻧﻪ ﺣﺰﺏ ﻃﺎﺋﺮ ﺍﻟﻔﻨﻴﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻴﺎ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺠﺪﺩ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻗﻴﺎﻣﺔ " ﻧﺒﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻬﺪﻡ ﻣﻦ ﻣﺠﺪﻧﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ "... ﻧﺤﻦ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺒﻨﺎﺅﻭﻥ، ﻧﺤﻨﻲ ﻧﺒﻨﻲ ﻣﺎ ﻳﻬﺪﻣﻪ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ، ﻧﺤﻦ ﻧﺰﺭﻉ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﺮﻗﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﺳﺪﻭﻥ ... ﺍﺫﺍ ﺍﺭﺩﺗﻢ ﺍﻥ ﺗﻌﺮﻓﻮﺍ ﻣﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ... ﻓﻘﻔﻮﺍ ﺑﺈﺟﻼﻝ ﻭﻓﺨﺮ ﻭﺍﻧﺸﺪﻭﺍ ﻣﻌﻨﺎ ﻧﺸﻴﺪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ... ﻫﻴﺎ ﻓﺘﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ (منقول)

свернуть