لماذا شخصية المهدي منذ طفولته معقدة ومحيرة
المهدي المنتظر شخصية غامضة ، والإمام المهدي عليه السلام ، أسيل عنه الكثير من المداد ، وجاءت فيه أحاديث نبوية كثيرة ومتواترة عن المهدي المنتظر و علامات ظهوره ، وزد على ذالك أقوال العارفين مثل ابن عربي في المهدي ، والإمام الصفدي والحكيم الترميذي الذين ذكروا أوصاف وعلامات المهدي ، وصفاته ، ولكن تبقى شخصية المهدي دائما غامضة ، ومحيرة لأكابر العارفين ، الذين توقفوا طويلا على ابتلاءات المهدي وما سيعانيه من أحزان وآلام قبل ليلة الإصلاح ، وتجاوزوا فكرة المهدي وعلامات ظهوره إلى ما هو أعمق في شخصية الإمام المهدي ، وستبقى دائما حياة المهدي المتناقضة محيرة ولا يستوعبها العقل ، وهذا طبعا قبل ظهور المهدي ، أما بعد خروج المهدي فشيء آخر تماما ، فهو نفسه علامة من علامات الساعة الكبرى ، وحين وصف ابن عربي المهدي ، بفريد والوحيد فهذا وصف عميق ، لأن ما سيعيشه المهدي الحقيقي لن يعيشه أحد مطلقا ، والمهدي في الرؤى التي يتداولها الناس وحيد وحزين ومبتلى ابتلاءات شديدة ، والتعقيد في شخصية المهدي ناتج عن كونه مجذوب ويعيش المهدي بين عالمين متناقضين ، وستبقى حياته بين التعطيل والمنع والجذب حتى ليلة إصلاح المهدي ، وظهوره وظهور علامات الساعة والآيات العظام .
رابط الإنستجرام للتواصل مع القناة :
www.instagram.com/samiressalimi?
igsh=NTc4MTIwNjQ2YQ==
Ещё видео!