دعا رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل اللبنانيين إلى أن "يصوّتوا صح" كي لا يحصل حزب الله على الاكثرية في المجلس النيابي، والى اعطاء ثقتهم لمشروع سيادي وتغييري رافض لكل منطق المحاصصة في البلد. وقال الجميّل "بإمكان الشعب في أي لحظة سحب البساط وقلب الطاولة وبناء البلد على صورته".
ورأى اننا أمام خيارين تغييريين: الأول هو خيارنا المبني على مبادئ واضحة والخيار الآخر الذي ينطلق من موقف سيادي غامض وملتبس مرتبط بمركزية الدولة والاقتصاد الموجّه.
وشدد على ان المهم في 16 أيار أن يكون هناك معادلة سياسية جديدة، متوقعاً وصول كتلة نيابية معارضة منفصلة عن المنظومة التي تعوّدت على المحاصصة وتركيب الطرابيش بين بعضها البعض.
رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل وفي حديث لبرنامج "آخر كلمة" عبر LBCI قال: "بالنسبة لبعض الناس الأمور تتعلق بمكاسب شخصية ومقاعد، أمّا بالنسبة لنا فالمعركة هي قضية وطن وجيل جديد يحلم ببلد مختلف وعيش حياة متطوّرة وحياة سياسية مبنية على الصدق ودراسة الملفات خصوصًا في هذه الفترة الصعبة التي نمر بها".
وأكد أننا نخوض المعركة لوصول مزيد من الكفوئين والاستمرار بالمواجهة في المجلس النيابي بشكل أكبر، معتبرًا أنه عندما تقوى الكتائب يربح لبنان، وأردف: "نحن نخوض المعارك بالمباشر أو عبر حلفائنا من أجل إرساء أسلوب عمل جديد".
وأوضح الجميّل أنّ الرهان الذي أخذه هو تقديم نموذج جديد، لافتًا إلى أنه بعد كل التجارب رأت الناس أن الكتائب والى جانبها الأصدقاء والحلفاء يضعون لبنان فوق كل اعتبار.
وأكد أن هدفنا أن يربح لبنان المعركة، لذلك رشّحنا حزبيين في مناطق، ودعمنا حلفاء في مناطق أخرى.
ولفت الجميّل إلى أن القواعد الكتائبية لم تكن يومًا صفوفها مرصوصة كما هي اليوم وهذا الأمر سيظهر بحجم أصوات الحزب.
وشدد على أن إقليم البترون لم يكن يومًا بالفعالية التي هو فيها اليوم والأمر نفسه ينطبق على زحلة وغيرها، مشيرًا إلى أننا أخذنا خيارات لمصلحة البلد، بحيث رشّحنا كتائبيين في أماكن ودعمنا أصدقاء في أماكن أخرى.
وأكد أن المهم في 16 أيار أن يكون هناك معادلة سياسية جديدة، متوقعًا كتلة نيابية معارضة كبيرة منفصلة عن المنظومة التي تعوّدت على المحاصصة وتركيب الطرابيش بين بعضها البعض.
وأشار الجميّل إلى أننا قمنا بالمستحيل لتوحيد الجهود وقد نجحنا في عدد من المناطق وفي أماكن أخرى كانت هناك لائحة أو اثنتان، وهذا أمر صحيّ، مضيفًا: "في كل منطقة هناك لائحة أو اثنتان، ومع ذلك رهاننا اليوم أن تأخذ كل منطقة الخيار الأكثر فعالية والذي يشبهها من ناحية الطروحات السياسية، فليس كل تغيير إيجابيًا".
ونبّه الجميّل إلى أنه عندما يختار المواطن التصويت للمعارضة من المهم أن يتطلّع إلى طروحات هذه المعارضة.
وردًا على سؤال أوضح الجميّل أن شربل نحاس حدّد أهدافه السياسية ومن السهل المقارنة بين أهدافه والتصويت بطريقة علمية، شارحًا: "في موضوع الحياد هو ضد ونحن مع، وهو ضد اللامركزية ونحن معها، نحن مع العدالة الاجتماعية والاقتصاد الحر أما نحاس فمع الاقتصاد الموجّه حيث تدير الدولة الاقتصاد"، وتابع: "الناس أمام خيارين تغييريين: خيارنا المبني على مبادئ واضحة والخيار الآخر الذي ينطلق من موقف سيادي غامض وملتبس مرتبط بمركزية الدولة والاقتصاد الموجّه".
وشدد الجميّل على أنّ لائحتنا في المتن ليست لائحة كتائبية بل تحالف بين الكتائب ومستقلّين وقوّة من الثورة، لافتًا إلى أننا اتفقنا مع مجموعة شخصيات مستقلة من الثورة ومقتنعة بتوجّهات الكتائب السياسية.
وأشار الجميّل إلى أن من لا يريد التصويت لمرشّح حزبيّ هناك 5 مرشحين مستقلين ووجوه جديدة على اللائحة غير الوجوه الكتائبية وبالتالي فتحنا الخيار للبنانيين.
وقال رئيس الكتائب: "كان هناك وعد مني لنعمة إفرام بأن يكون شريكًا في اللائحة وكان لديه مرشح أرثوذكسي لكن الخيارات كانت محدودة ولم يتم ترشيح أحد، معربًا عن فخره بالشخصية الأورثوذكسية الأخرى معنا على اللائحة وهو سمير صليبا، إلى جانب منى سكر لبكي، وسيمون ابو فاضل وكريكور مارديكيان".
وكشف الجميّل أنه وفق الإحصاءات التي تَرِدُنا وصلنا إلى الحاصل الثالث بفارق صغير متخوّفًا من المال السياسي.
وأكد الجميّل أنّ حملتنا متواضعة جدا مقارنة بحملات الآخرين، مشيرًا إلى أننا منذ سنة إلى اليوم نقوم بحملات جمع تبرّعات لتمويل الانتخابات وأضاف: "الكتائبيون من كل أنحاء العالم ساعدونا بهذه الحملة ونحن فخورون أننا نقوم بالحملة دون بذخ وكل مصاريفنا تحت الإنفاق الانتخابي وهيئة الإشراف ستحكم في الموضوع".
وذكّر الجميّل بأنّ هناك مسارًا بدأ في 2015 وأوصلنا إلى ما وصلنا إليه شاركت فيه مجموعة من القوى التي أوصلت لبنان إلى الكارثة، موضحًا أن الوقت حان في هذه الانتخابات لمحاسبة كل من شارك في ذلك المسار.
وجدّد الجميّل تأكيده أننا بحاجة إلى أصوات واضحة تقول الحقيقة للّبنانيين وهذا يحصل بوصول عدد كبير من النواب التغييريين.
وأشار إلى أن في 2018 كانت بداية المعركة، لافتًا إلى أننا بدأنا بالانفصال عن كل الجوّ تدريجيًا، ووصلنا في 17 تشرين إلى الشرارة النهائية، واليوم طرحنا واضح وهو رفض مسار التسوية الذي بدأ بانتخاب الرئيس ميشال عون وصولًا إلى تشكيل الحكومات والتصويت على الموازنات الوهمية والضرائب.
وتابع الجميّل: "هناك مسيرة معارضة خضناها نحن ومسيرة التسوية التي خاضها الآخرون، وبناء عليها نطلب من اللبنانيين محاسبة كل من أوصلنا إلى ما وصلنا إليه وإعطاء قدرة أكبر للمواجهة لكل من حذّر من ذلك النهج".
![](https://i.ytimg.com/vi/mn3BNvzxFpc/mqdefault.jpg)