انطلق الباحث الدكتور رشيد بوطيب ، في مداخلته الثانية المعنونة بـ "في نقد الحاجة إلى الشخصانية" من درس الأدب العربي والعلوم الإسلامية في جامعة محمد الخامس في الرباط، حاصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة فرانكفورت، من منطلق أن الفيلسوف لا يتفلسف من خارج العالم ، ليرسم معالم فكرته التي تجلت في كون الحبابي حرر الأنا من انفصامه بين السطحي والعميق.
وقال بوطيب إنه على الرغم من أن الحكم الذي أطلقه ريكور كان على الشخصانية قاسيا، وكان في الآن نفسه سطحيا حين كتب يقول: "ماتت الشخصانية، يظل الشخص"، وذلك لثلاثة أسباب. طبعا لقد اختفى التيار الشخصاني من الخطاب الفكري الغربي، لكن هل يعني ذلك أن الأسئلة التي شغلت الشخصانية وتلك الأجوبة، ولو الشذرية التي قدمتها، قد اختفت؟ طبعا لا؛ فسؤال الحرية وسؤال الآخر والعيش المشترك والسؤال الديني، كلها أسئلة مازالت تشغل الفلسفة والعلوم الإنسانية ليس في الغرب فقط ولكن في السياق الإسلامي أيضا.
Ещё видео!