محمد عبده من لوس انجلوس ١٩٨٤م
يقول ابو حامد اﻟﻐزاﻟﻲ: "من لم يحركه الربيع وأزهاره، والعود وأوتاره، فهو فاسد المزاج وليس له علاج" ..
عندما نتحدث عن محمد عبده فنحن لا نتحدث عن (فنان) فقط فهو كما قال الامير الشاعر خالد الفيصل انهُ يشكل جزء من هويتنا الثقافيه في السعوديه شئنا ام ابينا ..
او كما قال: طاهر زمخشري ذات ليل ان لقب فنان العرب لم يطلقه عليه عميد الرؤوساء العرب آنذاك (الحبيب بورقيبه) جزافاً..
وهو الذي وقف امامه اشهر و أقدم من محمد عبده حينها ..
او كما قال : الشيخ الشاعر عائض القرني انه بكى ووقف شعر رأسه من جمال صوته وعذوبته وان صوته هبه من المولى ..
ما أود قوله بعد كل هذا ان عندي رأي شخصي و رغبة ملحة ..
اما الرأي الشخصي: انه في هذه الحفله هو ابدع مايكون وانه وصل الى مرحلة النضج الكامل صوتاً و عذوبه ..
والعارفين في فن الجزيرة يعرفون تماماً من هو ابو نوره الثمانينات، وذروة الثمانينات سحراً في نظري هذه الحفله التي اقامها في لوس انجلوس عندما رافق بعثة المنتخب للاولمبياد عام ١٩٨٤م وغنى اخواتها الفاتنات .. (انا المولع به ، مركب الهند، ابعاد ، ردي سلامي ، نسيم الصباح) واثار اعجاب الجميع انذاك عرباً و غُرباً ..
والرغبة الملحة : هو ان تشاركوني متابعة الصوت الذي لا اجد له وصفاً الا انه (ساحر) يُخيل لي احياناً ان في حنجرته ميدان لخيول عربيه جامحة منمقة الصهيل ويُخيل لي ايضاً ان حباله الصوتيه موصوله بقلبه ويخيل لي ايضاً انه لا يملك حنجرة بل بشارة على هيئة صوت ويخيل ويخيل ولكم الخيال و ماتريدون ..
حمدان
![](https://s2.save4k.ru/pic/qFhMy5kkxZs/mqdefault.jpg)