✍ النبي قال إن مِن عباد الله، مَن لو طلب الدنيا، لأعطاه الله! لكنه لا يفعل! لماذا؟ لا يرغب إلا فيما عند الله. تماماً مثل ذلك العبد، الذي رآه أحدهم في سنة جدب وقحط - أي مُسنِتة كما تقول العرب -، وكان الناس في جهدٍ شديد، وكان هذا العبد يُصفِّر ويغني ويضحك مبسوطاً! فقال له يا رجل الناس في هذا الكرب والجهد، وأنت تغني وتُنغِّم؟ هل أنت مبسوط؟ قال له وما علي؟ ولم أُبالي ولي سيدٌ، له كذا وكذا من الجنان، غلتها كذا وكذا؟ فبكى الرجل؛ لأنه تذكَّر السيد الأكبر.
✍ لو كنا نُقِر ونُوقِن بهذه السيادة - بمعنى أن لنا أيضاً سيداً مطلقاً، لا إله إلا هو -، والله ما حزنا على الدنيا، ولا انقطع الأمل من الله، ولا تمررن، أبداً! هناك السيد، لماذا نحزن؟ ليس ضرورياً الآن أن يكون عندي رطل أو طن خبز، عندي قطعة خبز واحدة الآن تكفيني، ولي سيد لن يمنعني عطاءه ونداه. مثل هذا العبد، عنده سيد، عنده مخازن وجنان. كلما أراد العبد، أخذ من رزق سيده. ونحن عبيدك يا رب، لا إله إلا أنت! نعلم أنك لن تنقطع فيضك عنا.
✍ وهنا قد يقول لي أحدكم جرَّبت! وأنا أقول له لا لم تُجرِّب. لم تُؤمِن حقاً، ولم تستقم حقاً. عندك مشاكل باطنية، اذهب وصف نفسك، وسوف تصل - بإذن الله -. العلة دائماً من القابل، لا من الفاعل. الله غني عن العباد، وهو ذو موائد مبسوطة للجميع. مَن شاء أن يُقبِل، أقبل.
◀ مُستخلَص من تكملة خطبة #أكرهك، للدكتور #عدنان_إبراهيم.
رابط فيديو الخطبة:
[ Ссылка ]
رابط نص الخطبة:
[ Ссылка ]
Ещё видео!