حملة "حقي بالكوتا النسائية في حكومة تمام سلام" تعتصم في وسط بيروت
كلمة منسقة الحملة رويدا مروه
[ Ссылка ]
نعتصم اليوم وامامنا البرلمان اللبناني الذي مهما اختلفنا كلبنانيين على قانون الانتخاب الذي يضمن التمثيل الأفضل فيه للمسلمين والمسيحيين... فانّ احدا من الطبقة السياسية لم يهتم يوما لقانون الانتخاب الذي يضمن التمثيل الافضل لنساء هذا الوطن داخل البرلمان يوما... نعتصم اليوم وبجانبنا السراي الحكومي الذي سواء ضمّ حكومة لون واحد او حكومة وحدة وطنية او حكومة تسيير اعمال فانّ احدا من نفس هذه الطبقة السياسية التي تحكمنا في لبنان لم يهتم يوما لتمثيل النساء عدديا في مقاعد الوزارات... نعتصم اليوم قبل ان تتشكل الحكومة ونتفاجأ... حتما لن نتفاجأ... بتشكيلة حكومية ذكورية مئة بالمئة... فقد تعودنا على رؤية هذا المشهد الاقصائي للمرأة اللبنانية منذ الاستقلال...
نعتصم اليوم كي لا نبقى كنشطاء نعترض ونناضل الكترونيا ضد تهميش المرأة في تشكيلات الحكومات اللبنانية المتعاقبة... ونعتصم اليوم ايضا كي نرفع الصوت ليصل الى فخامة رئيس الجمهورية والسيدة الاولى والى رئيس مجلس النواب والى رئيس الحكومة المكلّف... ومتوجهين بصرخة الى رؤوساء الاحزاب اللبنانية والى قطاعات المرأة في كافة احزاب البلاد ان لا تقبلوا ان تكون امهاتكم وبناتكم واخواتكم وزوجاتكم وزميلاتكم مجرد اصوات "ناخبات" تعطى لوصول الرجل الى السلطة والحكم ولا يمكن منح هذه الاصوات لوصول نساء للسلطة...
لقد وصلت المرأة في بعض دول الربيع العربي الى مناصب وزيرات وبرلمانيات خلال فترات زمنية قياسية بعد سقوط الانظمة الديكتاتورية، فلماذا على لبنان الذي ينظر اليه العرب جميعا كرائد في مجال الحريات والديقمراطية والتنوع السياسي والثقافي والديني ان يتسوّل وصول المرأة الى السلطة؟!
نحن كنساء لدينا الثقة انه يمكننا الوصول بكفاءاتنا الى البرلمان والحكومة وكل مناصب الدولة وحتى داخل القطاع الخاص...وليس خوفا من التنافس مع الرجل في العمل والعلم مطالبتنا بالكوتا اليوم... بل هي خطوة اولى للخروج من ذكورية النظام اللبناني حتى نصل الى مرحلة نستغني فيها عن الكوتا وندخل المنافسة مباشرة مع الرجل دون تخصيص حصص مسبقة... ولكن عندما تكون الارداة السياسية في لبنان قد أجمعت على رفض وصول المرأة للحكومة والبرلمان معا من خلال رفض الكوتا النسائية فانّ النضال الوحيد الذي اوصلتنا اليه هذه العقلية التهميشية هو نضال الشارع... فلنصرخ باعلى صوت... نعم لكوتا نسائية في حكومة تمام سلام...
نعم يوجد في هذا الوطن نساء لديهن تاريخ مهني حافل في مختلف قطاعات الحياة فلماذا ليس مسموحا لهؤلاء ان يحلمن بمناصب وزارية تحت ذريعة "المرحلة السياسية حساسة في لبنان وليس هذا وقت لاستحقاقات النساء في السلطة"...
واخيرا نتوجه برسالة الى كل البرلمانيات اللبنانيات والى الناشطات السياسيات في الاحزاب اللبنانية بشكل خاص... لا تسمحوا بحكومة ذكورية اخرى في لبنان ونحن نشمّ ربيع التغيير في كل العالم العربي... لا تسمحوا بتقليل شأننا كنساء... انتن تمثلون الوطن... كل الوطن بنسائه ورجاله... فهل ستمنحون "الثقة" الى حكومة ذكورية؟؟!!
الفيديو: تقرير قناة NBN عن نبض الشارع في النضال النسوي في لبنان
Ещё видео!